رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" إيمانك بالله ينشئ فيك علاقة شخصيّة معه، أو تبقى بعيداً عن معرفته إلهاً حيّاً. - ماذا ينفعك الإيمان إذا بقي على صعيد الاعتقاد، ولم يلامس قلبك ويغيّرك من الداخل، لا على صعيد الأخلاق والسلوك فقط، بل على صعيد الكيان كلّه؟ ما الفائدة منه إذا لم تختبر به السلام الداخلي الذي لا ينزعه شيء أو أحد منك، وإذا لم تغمرك المحبّة وتحوّلك إلى إنسان جديد.لاحظ كم أنّ فعليّ "آمن"و"أَمِن" قريبان في اللغة العربيّة. أن تؤمن بالله يعني أن تأمَن له، وتالياً تسلّمه حياتك، فتتحوّل إليه لتصير حياتك حياته (1يو 3/2). - بحسب الإيمان المسيحيّ لا تستطيع أن تؤمن بالله وتبقى على ما أنت فيه من عيوب ونقائص ورذائل. قد لا تتخلّص منها كليّاً، لكنّك إذا لم تبقَ أميناً على جهاد يوميّ، في سبيل التحرّر منها والترقّي في حياة الفضيلة، يبقى إيمانك غير فاعل وتتحمّل أنت مسؤوليّتك ومسؤوليّة تشويهه ونفور الآخرين منه بسبب مسلكك غير المتطابق معه. - بحسب التقليد الروحيّ الأرثوذكسيّ لا تتحقّق معرفة الله لا بواسطة الفلسفة ولا العلم التجريبيّ، بل من خلال ممارسة الحياة الروحيّة المنتظمة، التي باستطاعتها وحدها منح الإنسان الانفتاحَ على الروح القدس. إذّاك فقط، يمكن للإنسان أن يتذوّق الله ويحظى بنعمة منه، باختبار فعليّ حيّ لمعرفته. ما عدا ذلك، يبقى الإنسان قابعاً في حدود المعتقدات والإيديولوجيّات. - القديس يوحنا كاسيان ( كتاب المحاورات ) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كن راسخًا في إيمانك بالله واطلب معونته |
إن علاقتنا مع الله هي علاقة شخصيّة في الدرجة الأولى |
تربطنا بالله علاقة الحب، لا علاقة الخوف |
إيمانك بالله يحميك من متاعب كثيره |
كُن في علاقة شخصيّة مع الرب |