منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 09 - 2021, 06:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,414

إلهي خلاصي



إلهي خلاصي


أُحبك يا رب، يا قوتي. الرب صخرتي وحصني ومُنقذي.
إلهي صخرتي به أحتمي. تُرسي وقرن خلاصي وملجأي
( مز 18: 1 ، 2)

قد أعطى الله نفسه للمؤمنين، فلا يقول إشعياء بلسان شعب الله ”الرب يعطيني خلاصًا“، بل يقول: «هوذا الله خلاصي» ( إش 12: 2 ). فالرب نفسه هو خلاص ونصيب شعبه، ولو كان خلاصهم في غيره، لَمَا اهتموا بذلك الخلاص، لأن الذي يُفرحهم هو تمتعهم بالرب أكثر من تمتعهم بالخلاص. أما الناس الجسديون فيُظهرون رغبة في الخلاص وشوقًا إلى السماء والمجد، ولكنهم لا يُظهرون أي شوق أو عاطفة نحو الله ويسوع المسيح، فهم يحبون الخلاص ولكنهم لا يهتمون بالمُخلِّص، ولكن الإيمان يضع كل الأهمية في الرب نفسه، الرب يكون خلاصي، فإن حصلت عليه حصلت على الخلاص الكامل، وهو حياتي وتعزيتي وفخري وكل شيء لي.

وهكذا كان قلب داود ناظرًا إلى الرب ( مز 18: 1 ، 2)، فهو يفرح لأن الرب قوته أكثر من فرحه بالحصول على القوة، ويبتهج لأن الرب مُنقذه أكثر من ابتهاجه بالإنقاذ، ويُسرّ لأن الرب حصنه وتُرسه وقرن خلاصه وملجؤه، أكثر من سروره بالحصول على فائدة من هذه الأمور كلها. وهكذا يجب أن يفرح جميع القديسين لأن الرب هو خلاصهم (سواء زمنيًا أو أبديًا) أكثر من فرحهم بالخلاص، ويجب أن ينظروا إلى الله نفسه أكثر من نظرهم إلى عطاياه وبركاته، وهكذا تكون لغتهم: ”نحن لا نريد ما لَك، بل نريد شخصك“ أو بعبارة أخرى ”نحن لا نطلب شيئًا مما لك نظير طلبنا شخصك“. وقال آساف: «مَنْ لي في السماء؟» ( مز 73: 25 ). نعم، فمَن هم القديسون، ومَن هم الملائكة، وما فائدتهم للنفس بدون الله؟ وما يصدق على الأشخاص، يصدق على الأشياء أيضًا ”فماذا لنا في السماء؟“. ما هو الفرح، وما هو المجد، وما هو الغنى، وما هي المناظر الجميلة والمعدات الفاخرة التي في السماء بدون رب السماء؟

لو قال الله للمؤمنين: ”هذه هي السماء تمتعوا بها معًا، ولكني أنا أتخلى وأسحب نفسي“، لناحوا وبكوا وحولوها إلى وادي البكاء، نعم، فليست السماء سماء إلا لتمتعنا بالله، فما السماء إلا محضره ولا المجد إلا القُرب منه. ولا يجب أن تكون للسماء قيمة في أعيننا إلا لأننا سنتمتع هناك بالرب على طريقة أوفى وأكمل، وما كان الخلاص ليُدعى خلاصًا لولا إله الخلاص، ويكون «الله خلاصي».
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أبي أنت إلهي وصخرة خلاصي (مز 89: 26)
أبى أنت إلهى وصخرة خلاصى
"إلهي إلهي لماذا تركتني، بعيداً عن خلاصي
إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي (مر22: 1)
« إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي » (مر1:22)


الساعة الآن 03:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024