مريم أمنا وقيثارةً لحياتنا في النهاية أنت أمنا يا مريم، وهذه حقيقة لا جدل فيها، فمن لا يستطيع أن يعترف بكِ أماً له، لن يستطيع أن يدرك معنى سر التجسد الإلهي وحب الله للبشرية حين أرسل لنا إبنه الوحيد من خلالك لأجل خلاص البشرية، فبعد حبنا ليسوع المسيح، نحبك أنت فوق كل شيْ لأنك أنت ملكتنا وشفيعتنا وقيثارة حياتنا التي زينتيها بروحك الطاهرة وصلاتك من أجلنا، فحبكِ في قلوبنا هي شعلة دائمة الإتقاد تزداد توهجاً بين الحين والآخر، فيا مريم أعيريني قلبك، هذا القلب الذي استمد منه ابن الله صفاته البشرية والإنسانية، هذا القلب الذي أحب الرب كثيراً وأخلص له، لنكون على مثالك أيتها البتول الفائقة القداسة. يا مريم العذراء، يا قيثارة السماء ... صلي لأجلنا نحن الخطأة