فقطعا كلاهما عهدًا أمام الرب.
وأقامَ داود في الغاب، وأما يوناثان فمضى إلى بيته
( 1صم 23: 18 )
يوناثان سقط منكسرًا مُهانًا فخسر المجد والكرامة وكل ما كان من الله من الوجهة العمومية، مع أن ذلك لم يكن ناشئًا من جهله بدعوته ولا كان ذا رأيين.
ولا يزال هذا حاصلاً في يومنا، فكم من يوناثان بين ظهرانينا! وكم من قديسين أعزاء لقلوبنا نظير يوناثان، ذوي فضائل مُشرقة ومحاسن بهية، إلا أنهم منفصلون عن المكان العامل فيه الروح بنشاط حسب قانون البر.
كم أتوا من جلائل الأعمال ولكنهم جلبوا الهوان لارتباطهم بغيرهم، فهم نظير يوناثان اقترنوا بالعالم المزمع أن يقع تحت طائلة الدينونة. فالملك وعسكره سقطوا بين الغُلف.
وقعوا قتلى بالسيف «لا تُخبروا في جت. لا تُبشروا في أسواق أشقلون» فيوناثان يوضح لنا ذلك جليًا، وهذا كثير الحدوث بيننا.