|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العثرة: يقول السيد الرب فإن كانت عينك اليمني تعثرك فاقلعها وألقها عنك..وإن كانت يدك اليمني تعثرك فاقطعها وألقها عنكمت30,295فما معني ذلك لانأخذ إحدي هذه الآيات بحرفيتها. عينك اليمني ترمز إلي أي شخص عزيز عليك. ويدك اليمني ترمز إلي أكثر شخص يساعدك في حياتك. فإن كان أحد منهما يعثرك فاقطع صلتك به وألقها عنك فخير لك أن تخسر هذه العلاقة من أن تلقي في جهنم فالعثرة هي التي تسبب الشهوة والشهوة هي التي تسبب النظرة الشهوانية وهذه تقود إلي الفعل. إذن إن أعثرتك صداقة أو علاقة فمن الخير لك أن تبعد عنها وأن تلقيها عنك أبعد عن هذه الخطوة الأولي. العثرة تتعب القلب فيشتهي .هذا إن بدأ بالعثرة. وأما إن بدأت الشهوة فإنها تتعب القلب فيبحث عن عثرة لتشبع شهوته وهكذا تتبادل الأدوار بين العثرة والشهوة. والعثرة لاتنحصر في العين فقط إنما هي هنا رمز لباقي الحواس فيلزم الإنسان أن يضبط حواسه. وعبارة اقلعها واقطعها لاتعني الحرفية كما قلنا. إنما اقلع منها النظرة الشريرة واقطع الخطأ من يدك اضبط إذن كل حواسك واحتفظ بها طاهرة. ابعد عن العثرة دون أن تدين من تظنه مصدرا للعثرة. فمصدر العثرة هو اصلا في قلبك وليس خارجا منه والقلب الطاهر لايعثر ولا تسقطه العثرة وصدق القديس يوحنا ذهبي الفم حينما قاللا يستطيع أحد أن يؤذي إنسانا مالم يؤذ هذا الإنسان نفسه. |