فى تواضعه قبل السيد المسيح أن يحمل عار خطايانا فى جسده.. ولكن هذا قد تألّق بمجد المحبة والفداء، كقول معلمنا بولس الرسول: “ولكن الذى وضع قليلاً عن الملائكة يسوع، نراه مكللاً بالمجد والكرامة من أجل ألم الموت لكى يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد. لأنه لاق بذاك الذى من أجله الكل، وبه الكل، وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام” (عب2: 9، 10).
كان رئيساً للحياة، وصار رئيساً للخلاص.. رئيساً فى الآلام.. هو الرأس المكلل بالأشواك لأجل الكنيسة التى هى جسده، والتى تحمل أيضاً سمات الرب يسوع.
فى صلاة الساعة السادسة تتغنى الكنيسة بمحبة السيد المسيح وتقول (صنعت خلاصاً فى وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا، عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب، فلهذا كل الأمم تصرخ قائلة المجد لك يا رب)