الأرض الكروية
كان طاليس من ميليتس من أوائل الفلاسفة، الذي ولد في أيونيا في القرن السابع قبل الميلاد وغالبًا ما يُنسب إليه الفضل في كونه مؤسس الفلسفة الطبيعية (فرع الفلسفة الذي مهد الطريق للعلم الحديث كما نعرفه) ولقد بحث في المبادئ التي تحكم الخلق، وشكك في الأساطير اليونانية التقليدية، وحاول اكتشاف أسباب الكون وأصله والفيلسوف أرسطو هو الطريقة الرئيسية التي نعرف بها فكر طاليس كما وثقها أرسطو وسجلها في أعماله.
وواحدة من الأفكار الرئيسية التي نسبها إلى الفيلسوف الأول هي فكرة الأرض الكروية على عكس الأرض المسطحة واستخدم طاليس معرفته بالخسوف ليقترح أن الشمس ستلقي بظل بيضاوي إذا كانت الأرض مسطحة كما أشار إلى أن النجوم تبدو وكأنها تتحرك مع تحرك الشخص وإذا كانت الأرض مسطحة، فسترى نفس النجوم فوقك بغض النظر عن المكان الذي ذهبت إليه ويقال إن طاليس كان يركز في يوم من الأيام بشدة على تتبع النجوم لدرجة أنه سقط في بئر، واستغرق الأمر أكثر من 1000 عام لإثبات أن الأرض كانت كروية، كما يعتقد طاليس.