![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تجديد الروح القدس تكلّم معلمنا بولس الرسول عن حالة الإنسان فى العهد الجديد الذى يؤمن إيماناً حقيقياً بالمسيح وينال العماد المقدس بواسطة الكنيسة وينقاد بالروح القدس، متحرراً من الإنسان العتيق الذى ولد به بحسب الجسد من أبويه؛ فقال فى رسالته إلى تلميذه الأسقف تيطس: “ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه لا بأعمال فى بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغُسْل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس الذى سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا” (تى3: 4-6). هذا هو السر فى وصايا العهد الجديد: إن الإنسان بنيله البنوه لله والتجديد بالميلاد الفوقانى، وبثباته فى المسيح بوسائط النعمة، يستطيع أن يسلك فى شريعة الكمال المسيحى. ويتحقق فيه قول السيد المسيح: “كونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذى فى السماوات هو كامل” (مت5 : 48). وكذلك قول معلمنا بطرس الرسول: “نظير القدوس الذى دعاكم كونوا أنتم أيضا قديسين فى كل سيرة” (1بط1: 15). إن الرب لم يتغيّر بين العهد القديم والعهد الجديد. ولكن الإنسان هو الذى تغيّر وهكذا كان يلزم أن تأتى الوصية فى كمالها بعد حدوث التغيير لأن “المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح” (يو3: 6). فى العهد القديم كان الناموس والكهنوت اللاوى والذبائح الحيوانية، وفى العهد الجديد جاءت وصايا الكمال والكهنوت المسيحى والذبيحة الكاملة لابن الله الوحيد “فإن الناموس يقيم أناساً بهم ضعف رؤساء كهنة. وأما كلمة القسم التى بعد الناموس فتقيم ابناً مكملاً إلى الأبد” (عب7: 28). |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|