الخاطي (في نظر اللّه)
ليس من يعمل خطايا كثيرة فحسب، بل هو من يرتكب ولو خطية واحدة، بالفعلأو بالقولأو بالفكر، فقد قال الوحي: من حفظ كل الناموس، وإنما عثر في واحدة، فقد صار مجرماً في الكل. لأن الذي قال لا تزن، قال أيضاً لا تقتل. فإن لم تزن ولكن قتلت، فقد صرت متعدياً للناموس (يعقوب 2: 10 و11) . ولأجل خطية واحدة طرح اللّه بعض الملائكة من السماء (2بطرس 2: 4) ، ولأجل خطية واحدة طُرد آدم وحواء من جنة عدن (تكوين 3: 24) ، ولأجل خطية واحدة حُرم موسى النبي من دخول أرض كنعان (تثنية 32: 52) ، ولأجل خطية واحدة أمات اللّه حنانيا وسفيرة في الحال (أعمال 5: 1 - 11) . وقد أدرك أتباع سقراط هذه الحقيقة فقالوا: الإِنسان إما أن يكون فاضلاً إلى النهاية أو لا يكون. هو كالخط، إما أن يكون مستقيماً، أو غير مستقيم، ولا وسط بين الاثنين .