الرب حوّل الماء الذي يُستخدم للطقس الخارجي في الاغتسال، إلى خمر للشرب الداخلي. وفي هذا نرى معنى رمزيًا عميقًا.
إن أكثر الأشخاص روحانية ممن كانوا تحت النظام اليهودي، كانوا يؤكدون عجز الطقوس الخارجية عن أن تخلِّص النفس. لقد شعر داود بهذا ( مز 51: 16 )، وإشعياء أيضًا ( إش 1: 13 )، وميخا يُظهر هذا بوضوح ( مي 6: 7 ).
وها هو الرب نفسه في هذه المعجزة يبدو كأنه يقول: ”إن أيام الطقوس على انتهاء، والنظام الذي يعلِّم الحقائق الروحية بمواد ملموسة ومظاهر خارجية وشيك الزوال. ليست النظافة الخارجية مهما كانت حسنة في ذاتها هي المهمة، ولكن طهارة القلب وخلاص النفس من دَنَس الخطية هو المهم، ليس الإيمان بالخارج، ولكن الإيمان بي أنا كمَن يملأ القلب والنفس في الداخل“.
ولا غرو أننا نقرأ في إنجيل يوحنا فيما بعد أنه طهَّر الهيكل، وأنه أخبر نيقوديموس أنه حتى هو (نيقوديموس معلِّم اليهود) ينبغي أن يُولد ثانيةً.