زادت المشاكل و الإحدادات بين الخطبين فذهبا إلى أبونا ميخائيل فى بيته فى الحادية عشر مساءً , و أثناء عرض مشاكلهما زادت الأحتداد حتى أن الخطيب حاول ترك المكان , أبونا ليهدأ حتى يصلا إلى التفاهم و لكنه فى انفعال أصر على الأنصراف معلناً رفضه لهذه العلاقة .
استمر أبونا يهدئ الخطيبة و يثبتها فى المحبة و بعد ساعة عاد الخطيب ليأخذ خطيبته متراجعاً عن رفضه لها , فىفض أبونا أن يعطيها له و حاول كثيراً و لكن أبونا منعه بحزم , فأنصرف فى غضب شديد و بعد أنصرافه بمدة أوصل أبونا الخطيبة إلى بيتها .
فى الصباح كان أبونا ذاهباً ليصلى القداس و قبل ذهابه إلى الكنيسة اتجه إلى بيت الخطيب الذى فوجئ بعد فتح الباب , فسجد له أبونا و طلب منه يسامحه لأنه أغضبه بالأمس , فذاب الخطيب خجلاً و تعلم درساً فى الإتضاع و المحبة من أبونا و كذلك فى المحافظة على خطيبته و تزوجا بعد فترة قصيرة .
+ إن كان هدفك هو محبة السيد المسيح و الوصول إلى الأبدية , فأهتم أن تحيا بسلام مع كل من حولك واحترس من فحاح الغضب التى يضعها إبليس لك و التى قد تؤدى بك إلى قرارات مزعجة و تجعلك تحسر أموراً هامة فى حياتك بعد أن تفقد سلامك .
+ و إن سقطت فى الغضب فلا تستمر فيه و حاول أن تصالح من غضبت عليه مهما كان مخطئاً , لأن المحبة و السلام لا غنى عنهما لأى أنسان يريد أن يحيا مع الله و بدونهما تفقد كل ميولك الروحية . تمسك بالأتضاع مهما كان استفزاز الأخرين لك و التمس الأعذار لهم حتى تحتفظ بمحبتك
+++ يوحنا باقى +++
ملاك كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد