منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 06 - 2021, 03:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

كحُلم عند التيقظ



كحُلم عند التيقظ




كَحُلْمٍ عِنْدَ التَّيَقُّظِ يَا رَبُّ، عِنْدَ التَّيَقُّظِ تَحْتَقِرُ خَيَالَهُمْ

( مزمور 73: 20 )


عبارة «كحُلم عند التيقُّظ»: قد تُفهم عند تيقظهم، أي عند تيقُّظ الأشرار، أو قد نفهمها عند تيقُّظ الله، أي عند انتهاء أناته على الأشرار ( مز 78: 65 ). أما عن المعنى الأوَّل فكأنَّ آساف يقول هنا: إنَّ حياة الأشرار كلها بَدَت لي وأنا في المقادس أنَّها مثل حُلم ليلة، وما أنْ يطلع الصباح حتى يكتشفون الحقيقة المُرعبة. وهو عين ما قاله أحد أصحاب أيوب، قال: «أمَا عَلِمت هذا من القديم، منذ وضِعَ الإنسان على الأرض، أن هتاف الأشرار من قريب، وفرح الفاجر إلى لحظة! ولو بلغ السماوات طوله، ومسَّ رأسُهُ السحاب، كجُلَّتِهِ إلى الأبد يبيدُ. الذين رأُوهُ يقولون: أين هو؟ كالحُلم يطيرُ فلا يوجد، ويُطرَد كطيف الليل. عينٌ أبصرَته لا تعود تراهُ، ومكانه لن يراهُ بعدُ» ( أي 20: 4 -9).

ثم إنَّ لذَّتهم ومُتعَتهم هما أيضًا مثل الحُلم اللذيذ، ولكنَّه مجرَّد حُلم، وما أنْ يستيقظ المرء ينتهي الحلم وتبقى الحقيقة. ويصوِّر النَّبي إشعياء هذه الحالة الرهيبة فيقول: «ويكون كما يحلم الجائع أنه يأكل، ثم يستيقظ وإذا نفسُهُ فارغة. وكما يحلم العطشان أنه يشرب، ثم يستيقظ وإذا هو رازحٌ ونفسه مُشتهية» ( إش 29: 8 ). فهذا المسكين في حُلمهِ يأكل كما يريد أن يفعل، ولكن في الحقيقة هو لم يأكل، والحقيقة التي سيكتشفها عندما يستيقظ أن نفسه فارغة. وفي الحُلم هو يشرب كما يحب، ولكنه في الحقيقة لم يشرب، وعندما يستيقظ سيكتشف أنه ما زال رازحًا، ونفسه ما زالت مُشتهية!

ولهذا فإنَّك تجد الأشرار ينزعجون أشد الانزعاج من فكرة انتهاء الحياة، أعني من فكرة انتهاء الحُلم اللذيذ الذي يعيشونه. إنَّهم لا يريدون أنْ يستيقظوا من نومهم، ولكنَّهم لا بد سيستيقظون مهما طالَ النوم. تُرى ماذا ستكون الحقيقة؟

يقول الكتاب في وصف قِصر الحياة: «إنما كخيالٍ يتمشى الإنسان» ( مز 39: 6 ). وآساف وهو داخل المقادس رأى أنَّ الحياة على الأرض مجرَّد حُلم، لا قيمة حقيقيَّة له على الإطلاق. وكما ذكر المسيح في قصة الغني ولعازر، سيجد الغني المتنعِّم نفسه في حاجة إلى قطرة ماء لتبريد لسانه ولا يجدها، فأين هذا الغِنى وتلك العظمة؟ كانت كلها أضغاث أحلام! كان في الليل غنيًّا، وقبل طلوع النهار، وجد نفسه في الهاوية، ولا يملك شيئًا. لقد استيقظ من الحُلم اللذيذ على الحقيقة المُرعبة، ومضى إلى الأبدية خلو اليدين!

أدعوك عزيزي أن تتعرَّف على الذي قال عن نفسه: «أنا هو الطريق والحق والحياة». .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التيقظ 👌


الساعة الآن 06:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024