كما أن الحبيب للعروس كصُرة المر وبين ثدييها يبيت (أي أنه يحل بالإيمان في قلبها، ولا يستطيع العالم أن يراه لأنه لا يعرفه إذ هو مختبئ في أحشائها، ولكنها فقط تحمل رائحته الذكية ـ رائحة صُرة المُر ـ في كل حين وفي كل مكان)، فهو أيضاً حبيبها الذي لها "كطاقة الفاغية" (أي كزهور الحناء)التي تنشر رائحته الذكية في الأرجاء الفسيحة فيعطر الهواء برائحته المُنعشة. فهو ليس مستقراً في قلبها كغرضها وموضوع تعلقها وتعبدها فحسب، ولكنه أيضاً محمول على يديها على مرأى من جميع الناس، هو موضوع شهادتها، لذا تُعلي اسمه للجميع ـ لا بكلامها فقط، بل وبإظهار صفاته في حياتها ـ أنه حبيبها وتدعو الجميع لأن يختبروه مثلها "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" ( مز 34: 8 ).