فجاءت "روحاً قدساً". كما جاءت في يوحنا 3: 6 أيضاً، فلم يقل (المولود من الروح هو الروح) بل "هو روح". فإن الروح القدس لم يصبح جسداً بل إن الروح القدس الذي يخلق حياة جديدة إنما تتصف هذه الحياة بصفة مصدرها إنها "روح". وبالنسبة للتلاميذ وللمسيحيين، هذه الحياة الجديدة هي حياة القيامة المعطاة من الرب المقام. إنها حياته التي تضعهم على ذات أساس القيامة التي أصبح عليها الآن. لقد صاروا واحداً مع يسوع الذي أكمل عمل المصالحة، وأقيم من بين الأموات، وجلس عن يمين الله. هذه هي المسيحية. وهنا نجد الاختلاف الكبير عن المؤمنين من آدم حتى الصليب. إذ أنهم ولدوا من جديد وصارت لهم حياة من الله، ولكن لم تكن لهم حياة القيامة. كانوا تحت الناموس، وتحت الالتزام بكل الوصايا المعطاة للإنسان الطبيعي. ولكن في رومية 8 يشرح لنا بوضوح أن المسيحي تحرر من الخطية. وتحرر من الطبيعة القديمة، وتحرر من الناموس. وسنتأمل هذا بأكثر تفصيل في فصل لاحق.