كانت العادة في إسرائيل أن يتزوج الرجل زوجة أخيه الميت لكي يقيم له نسلاً. وحيث أن الأخ الوحيد لزوج راعوث كان قد مات أيضأً، كان عليها هي ونعمي أن تعولا نفسيهما. خرجت راعوث كل يوم لكي تلتقط من الحقول حتى توفر الطعام لنفسها ولنعمي أيضاً. وجدت عملاً في حقل بوعز، غير عالمة أنه كان من أقرباء نعمي. عندما عاد بوعز إلى بيته، لاحظ وجود راعوث وسأل عنها المسئول عن العاملين في الحقل. أخبر العبد بوعز عن أمانة راعوث تجاه نعمي وعملها الدؤوب في الحقل. تكلم بوعز مع راعوث شخصياً وقال لها أن تبقى في حقله وأن تبقى قريبة من النساء الأخريات، كما قال لها أنه قد حذَّر الشباب من مضايقتها، ودعاها لكي تشرب بحرية من الماء الذي كانوا يستقونه كلما شعرت بالعطش (راعوث 2: 8-9). إستجابت راعوث بإتضاع وتقدير، متساءلة لماذا يظهر هذا الكرم تجاهها، وهي غريبة، وهنا قال لها بوعز أنه سمع عن تضحياتها من أجل حماتها (راعوث 2: 10-13). إستمر بوعز يعاملها بكياسة، مقدماً لها الطعام وموجهاً الحصادين أن يتعمدوا ترك بعض السنابل وراءهم لكي تلتقطها راعوث (راعوث 2: 14-16).