منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2021, 11:47 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

رِاعوث الموآبية


رَاعُوثُ ٱلْوَلِيَّةُ


رَاعُوثُ ٱلْوَلِيَّةُ

١٢،‏ ١٣ لِمَ أَرَادَتْ نُعْمِي أَنْ تَظَلَّ رَاعُوثُ وَعُرْفَةُ فِي مَوْطِنِهِمَا،‏ وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِهِمَا فِي ٱلْبِدَايَةِ؟‏
١٢ فِيمَا سَارَتِ ٱلْأَرَامِلُ ٱلثَّلَاثُ فِي طَرِيقِ ٱلْعَوْدَةِ،‏ شَغَلَ بَالَ نُعْمِي هَمٌّ آخَرُ.‏ فَقَدْ أَخَذَتْ تُفَكِّرُ بِكَنَّتَيْهَا ٱلشَّابَّتَيْنِ وَمَا أَظْهَرَتَا لَهَا وَلِٱبْنَيْهَا مِنْ مَحَبَّةٍ وَوَلَاءٍ.‏ فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ تَزِيدَ عَذَابَهُمَا عَذَابًا وَتَأْخُذَهُمَا مَعَهَا إِلَى بَيْتَ لَحْمَ؟‏ أَيُّ مَصِيرٍ يَنْتَظِرُهُمَا هُنَاكَ؟‏
١٣ لِذَا قَالَتْ لَهُمَا:‏ «اِذْهَبَا وَلْتَرْجِعْ كُلُّ وَاحِدَةٍ إِلَى بَيْتِ أُمِّهَا.‏ وَلْيَصْنَعْ يَهْوَهُ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَيْكُمَا،‏ كَمَا صَنَعْتُمَا إِلَى ٱلرَّجُلَيْنِ ٱللَّذَيْنِ مَاتَا وَإِلَيَّ».‏ وَعَبَّرَتْ أَيْضًا عَنْ أَمَلِهَا أَنْ يُنْعِمَ يَهْوَهُ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمَا بِزَوْجٍ آخَرَ وَحَيَاةٍ جَدِيدَةٍ.‏ تُتَابِعُ ٱلرِّوَايَةُ:‏ «ثُمَّ قَبَّلَتْهُمَا،‏ فَرَفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ وَبَكَيْنَ».‏ فَلَا عَجَبَ أَنَّ رَاعُوثَ وَعُرْفَةَ تَعَلَّقَتَا إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ بِحَمَاتِهِمَا ٱلطَّيِّبَةِ وَغَيْرِ ٱلْأَنَانِيَّةِ.‏ لِذَا أَلَحَّتَا كِلْتَاهُمَا:‏ «لَا،‏ بَلْ نَرْجِعُ مَعَكِ إِلَى شَعْبِكِ».‏ —‏ را ١:‏​٨-‏١٠‏.‏
١٤،‏ ١٥ ‏(‏أ)‏ إِلَى مَاذَا رَجَعَتْ عُرْفَةُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ حَاوَلَتْ نُعْمِي إِقْنَاعَ رَاعُوثَ بِتَرْكِهَا؟‏
١٤ غَيْرَ أَنَّ نُعْمِي أَصَرَّتْ عَلَى رَأْيِهَا مُوْضِحَةً أَنَّهَا غَيْرُ قَادِرَةٍ عَلَى فِعْلِ شَيْءٍ لَهُمَا فِي إِسْرَائِيلَ.‏ فَلَيْسَ لَهَا زَوْجٌ يُعِيلُهَا،‏ وَقَدْ فَاتَ ٱلْأَوَانُ أَنْ تَتَزَوَّجَ ثَانِيَةً.‏ وَلَا أَمَلَ أَنْ تُنْجِبَ ٱبْنَيْنِ لِيَتَزَوَّجَا مِنْهُمَا.‏ وَعَبَّرَتْ أَيْضًا أَنَّ فِي قَلْبِهَا مَرَارَةً شَدِيدَةً لِأَنَّهَا عَاجِزَةٌ عَنِ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِهِمَا.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ أَحَسَّتْ عُرْفَةُ أَنَّ نُعْمِي مُصِيبَةٌ فِي كَلَامِهَا.‏ فَلِمَ تَذْهَبُ مَعَهَا وَهِيَ تَحْظَى بِعَائِلَةٍ فِي مُوآبَ وَبِأُمٍّ تَهْتَمُّ بِهَا وَبِبَيْتٍ تَسْتَقِرُّ فِيهِ؟‏ لِذَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْهَا أَنْ تَظَلَّ فِي بَلَدِهَا.‏ فَقَبَّلَتْ نُعْمِي وَوَدَّعَتْهَا مُتَأَلِّمَةً لِفِرَاقِهَا،‏ ثُمَّ عَادَتْ إِلَى مَوْطِنِهَا.‏ —‏ را ١:‏​١١-‏١٤‏.‏
١٥ وَلٰكِنْ مَاذَا عَنْ رَاعُوثَ؟‏ مَعَ أَنَّ مَا قَالَتْهُ نُعْمِي يَصِحُّ فِيهَا هِيَ ٱلْأُخْرَى،‏ تُتَابِعُ ٱلرِّوَايَةُ:‏ «أَمَّا رَاعُوثُ فَلَصِقَتْ بِهَا».‏ وَلَرُبَّمَا كَانَتْ نُعْمِي قَدِ ٱسْتَأْنَفَتِ ٱلسَّيْرَ حِينَ لَاحَظَتْ أَنَّ رَاعُوثَ تَمْشِي وَرَاءَهَا،‏ فَحَثَّتْهَا قَائِلَةً:‏ «هَا سِلْفَتُكِ ٱلْأَرْمَلَةُ قَدْ رَجَعَتْ إِلَى شَعْبِهَا وَآلِهَتِهَا.‏ فَٱرْجِعِي أَنْتِ مَعَ سِلْفَتِكِ ٱلْأَرْمَلَةِ».‏ (‏را ١:‏١٥‏)‏ تَكْشِفُ كَلِمَاتُ نُعْمِي هٰذِهِ تَفْصِيلًا مُهِمًّا:‏ لَمْ تَرْجِعْ عُرْفَةُ إِلَى شَعْبِهَا فَحَسْبُ،‏ بَلْ إِلَى «آلِهَتِهَا» أَيْضًا.‏ فَهِيَ لَمْ تُمَانِعْ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي عِبَادَةِ كَمُوشَ وَغَيْرِهِ مِنَ ٱلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ فَهَلْ هٰذَا مَا شَعَرَتْ بِهِ رَاعُوثُ؟‏
١٦-‏١٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ أَعْرَبَتْ رَاعُوثُ عَنْ مَحَبَّةٍ مَجْبُولَةٍ بِٱلْوَلَاءِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ رَاعُوثَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا صُوَرَ ٱلْمَرْأَتَيْنِ.‏)‏
١٦ فِيمَا سَارَتْ رَاعُوثُ وَحَمَاتُهَا فِي طَرِيقِهِمَا ٱلْمُوحِشِ،‏ عَبَّرَتْ هٰذِهِ ٱلشَّابَّةُ بِكُلِّ ثِقَةٍ عَنْ مَشَاعِرِهَا.‏ فَهِيَ أَكَنَّتْ مَحَبَّةً شَدِيدَةً لِنُعْمِي وَإِلٰهِهَا،‏ قَائِلَةً:‏ «لَا تَتَوَسَّلِي إِلَيَّ كَيْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجِعَ عَنْ مُرَافَقَتِكِ،‏ لِأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبْ،‏ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِتْ.‏ شَعْبُكِ هُوَ شَعْبِي،‏ وَإِلٰهُكِ هُوَ إِلٰهِي.‏ وَحَيْثُمَا مُتِّ أَمُتْ،‏ وَهُنَاكَ أُدْفَنُ.‏ لِيَفْعَلْ يَهْوَهُ بِي هٰكَذَا وَلْيَزِدْ إِنْ فَصَلَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ غَيْرُ ٱلْمَوْتِ».‏ —‏ را ١:‏​١٦،‏ ١٧‏.‏
‏«شَعْبُكِ هُوَ شَعْبِي،‏ وَإِلٰهُكِ هُوَ إِلٰهِي»‏


١٧ يَا لَهَا مِنْ كَلِمَاتٍ رَائِعَةٍ!‏ فَرَغْمَ مُرُورِ ٣٬٠٠٠ سَنَةٍ،‏ لَا يَزَالُ صَدَاهَا يَتَرَدَّدُ إِلَى يَوْمِنَا هٰذَا.‏ إِنَّهَا تَكْشِفُ بِوُضُوحٍ سِمَةً رَائِعَةً تَحَلَّتْ بِهَا هٰذِهِ ٱلشَّابَّةُ:‏ اَلْمَحَبَّةَ ٱلْمَجْبُولَةَ بِٱلْوَلَاءِ.‏ فَقَدْ أَعْرَبَتْ لِحَمَاتِهَا عَنْ مَحَبَّةٍ قَوِيَّةٍ وَوَلَاءٍ لَا يَنْثَلِمُ إِلَى حَدِّ أَنَّهَا صَمَّمَتْ عَلَى مُرَافَقَتِهَا أَيْنَمَا تَذْهَبُ.‏ وَمَا كَانَ لِيَفْصِلَ بَيْنَهُمَا سِوَى ٱلْمَوْتِ!‏ فَشَعْبُ نُعْمِي كَانَ سَيُصْبِحُ شَعْبَ رَاعُوثَ ٱلَّتِي أَبْدَتِ ٱسْتِعْدَادًا لِلتَّخَلِّي عَنْ كُلِّ مَا لَهَا فِي مَوْطِنِهَا،‏ حَتَّى عَنِ ٱلْآلِهَةِ ٱلْمُوآبِيَّةِ.‏ وَبِخِلَافِ عُرْفَةَ،‏ ٱسْتَطَاعَتِ ٱلْقَوْلَ بِكُلِّ جَوَارِحِهَا إِنَّهَا تُرِيدُ هِيَ أَيْضًا أَنْ تَعْبُدَ يَهْوَهَ،‏ ٱلْإِلٰهَ ٱلَّذِي تَعْبُدُهُ نُعْمِي.‏ *
١٨ وَهٰكَذَا،‏ مَضَتْ هَاتَانِ ٱلْمَرْأَتَانِ وَحِيدَتَيْنِ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلطَّوِيلِ ٱلْمُؤَدِّي إِلَى بَيْتَ لَحْمَ.‏ وَلَعَلَّ رِحْلَتَهُمَا ٱسْتَغْرَقَتْ أُسْبُوعًا كَامِلًا بِحَسَبِ أَحَدِ ٱلتَّقْدِيرَاتِ.‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ تَرَافُقَهُمَا مَعًا صَبَّرَهُمَا وَعَزَّاهُمَا بَعْضَ ٱلشَّيْءِ.‏
١٩ بِرَأْيِكَ،‏ كَيْفَ نَقْتَدِي بِمَحَبَّةِ رَاعُوثَ ٱلْمَجْبُولَةِ بِٱلْوَلَاءِ فِي حَيَاتِنَا ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ مَعَ أَصْدِقَائِنَا،‏ وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏
١٩ فِي أَيَّامِنَا هٰذِهِ ٱلَّتِي يَدْعُوهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «أَزْمِنَةً حَرِجَةً»،‏ لَا أَحَدَ مِنَّا بِمَنْأًى عَنِ ٱلْحُزْنِ وَٱلْأَسَى.‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ لِذَا فَإِنَّ ٱلصِّفَةَ ٱلَّتِي تَحَلَّتْ بِهَا رَاعُوثُ ضَرُورِيَّةٌ ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى.‏ فَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْمَجْبُولَةُ بِٱلْوَلَاءِ ٱلَّتِي تَحْمِلُنَا أَنْ نَتَعَلَّقَ بِأَحَدٍ وَلَا نُفَارِقَهُ مَهْمَا حَصَلَ تُسَاعِدُنَا كَثِيرًا فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُظْلِمِ.‏ فَنَحْنُ نَحْتَاجُ إِلَيْهَا فِي ٱلزَّوَاجِ،‏ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ ٱلصَّدَاقَاتِ،‏ وَٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ يوحنا ٤:‏​٧،‏ ٨،‏ ٢٠‏.‏‏)‏ وَحِينَ نُنَمِّي هٰذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا نَقْتَدِي بِمِثَالِ رَاعُوثَ ٱلْبَدِيعِ.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رِحْلَةُ رَاعُوثَ وَنُعْمِي وَلِمَ ٱسْتَأْثَرَ ٱلْحُزْنَ بِهِمَا؟‏
ٱلسَّالِكُ بِٱلْكَمَالِ، وَٱلْعَامِلُ ٱلْحَقَّ، وَٱلْمُتَكَلِّمُ بِٱلصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ
أيّتُهٱٱلٱنٌثًى.. كيّفُ ٱخٌتُصِرتُِ تُٱريّخٌ ٱلنٌسًٱء
ليّتُنٌٱ نٌدُرك أنٌ ٱلسًعٱدُۂ ليّسًتُ ٱلحًصِوِل على مٱ لٱ نٌملك..
ٱبّتُعٱدُنٌٱ عنٌ ٱلبّشّر قَدُ لٱيّكوِنٌ كُرهٱً ٱوِ تغّيِّر ،،


الساعة الآن 07:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024