✥تذكار استشهاد المعلم ملطي✥
استشهد الْمُعَلِّم ملطي يوسف. كان كاتباً عند أيوب بك الدفتر دار من مماليك محمد بك أبو الذهب. ولما احتل الفرنسيون البلاد أنشأوا ديواناً للنظر في القضايا العامة، وجعلوا الْمُعَلِّم ملطي رئيساً عليه بموافقة أعضائه من مسلمين ومسيحيين وذلك لِمَا امتاز به هذا الرجل العظيم من الاستقامة والخبرة والوطنية وحسن التدبير. وبعد خروج الفرنسيين ودخول الأتراك نوديَ بألا يتعرض أحد لأعيان الأقباط وخاصة الْمُعَلِّم جرجس الجوهري والْمُعَلِّم واصف والْمُعَلِّم ملطي. ولما اضطربت البلاد واختل الأمن بها في أيام طاهر باشا والي مصر، قبضوا على الْمُعَلِّم ملطي وقطعوا رقبته عند باب حارة زويلة. فنال إكليل الشهادة. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.