منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 05 - 2021, 07:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

إرمياء النبي الباكي


نبوات إرميا


← اللغة الإنجليزية: Jeremiah - اللغة العبرية: יִרְמְיָה - اللغة اليونانية: Ἰερεμίας - اللغة السريانية: ܐܪܡܝܐ - اللغة القبطية: Iermiac.


نبوات إرميا:

كان على إرميا أن ينادى بقضاء الله على يهوذا، وذلك بسبب ارتداد الشعب عن يهوه، وعبادتهم الأصنام على المرتفعات كما فعل إسرائيل، لقد وجدت الممارسات الوثنية الشريرة طريقها إلى حياة الشعب، لقد دخلت الوثنية صراحة بواسطة أشخاص من أمثال منسى، حتى وصلت إلى تقديم الأطفال ذبيحة " لبعل ومولك " في وادي بن هنوم (7: 18، 19: 5، 32: 35 ) وعبادة " ملكة السموات" (7: 18، 44: 19). صحيح أن إصلاحات يوشيا قد اكتسحت أسوأ هذه الشرور، ولكنها لم تؤد إلى عودة قلبية حقيقية إلى الرب، ولأن هذه الاصلاحات كانت أكثر ما تكون سطحية خارجية لإرضاء الملك، وهكذا يدين إرميا الشعب للخطايا السابقة، ويضيف إليها ذنوب الجيل المعاصر ( 18: 11 وما بعده). ومع هذا النفاق الديني، جاء الفساد الأخلاقي كعدم الأمانة والظلم واضطهاد العاجزين والنميمة وأمثالها (انظر الاتهامات في 5: 1 وما بعده و7 و26، 6: 7 و13، 7 : 5 و9، 9: 2 و6 و8، 17: 9، 21: 12، 22: 13، 23: 10، 29 : 3 … الخ - وهي اتهامات موجهة إلى القادة الروحيين والكهنة والأنبياء).

وقد أعلن إرميا منذ البداية، أن القضاء القادم قريبًا، عقابًا لخطايا الشعب، سيكون غزو البلاد بواسطة عدو سيجتاحها من الخارج، كما هو واضح من رؤيا القدر المنفوخة ووجهها من جهة الشمال، التي رآها النبي في بدء دعوته (1: 13 و14)، ولم يذكر اسم هذه القوة القادمة من الشمال، إلا في السنة الرابعة ليهوياقيم (ص 25) حيث تحدد اسم نبوخذ نصر على أنه هو الفاتح المنتصر. ويظن البعض أنه في السنوات الأولي كان السكيثيون في ذهنه عندما تحدث عن الأعداء الذين سيأتون من الشمال، وبخاصة في الأصحاحات من 4 - 6، وقد ذكر هيرودوت أن السكيثيين -قبل دعوة إرميا للنبوة بسنوات قليلة- كانوا قد احتلوا ميديا ثم عبروا أسيا الصغرى واقتحموا طريقهم حتى مصر، مخترقين كنعان ومارين في مسيرتهم من الشرق إلى الغرب " ببيت شان ". كما يحتمل أن التخريب الذي أحدثه هؤلاء الناس العتاة، كان له أثره في اللهجة التي استخدمها إرميا في نبواته (4: 11، 5: 15، 6: 3 و22) ولكن ليس من المعقول أن إرميا لم يتوقع أكثر من النهب والسلب بواسطة جحافل السكيثيين البدو، فلم يكن للسكيثيين المركبات الموصوفة في (4: 13)، والأكثر من هذا، ينبغي أن لا ننسي أن إرميا منذ البداية تكلم عن إجلاء شعبه إلى تلك البلاد الأجنبية (3: 18، 5: 19)، بينما لم يكن سبي إسرائيل إلى بلاد السكيثيين في الحسبان . وعلى أي حال، فمنذ السنة الرابعة ليهوياقيم، صرح إرميا أن الكلدانيين هم العدو الذي سيأتي من الشمال (انظر إش 39: 6، ميخا 4: 10، حب 1: 6). وهناك أيضًا أنبياء آخرون يعتبرون أن البابليين ينتمون إلى مجموعة الأمم الشمالية (زكريا 6: 8) لأنهم كانوا دائمًا يأتون من الشمال، كما أنهم كانوا الخلفاء الشرعيين للأشوريين .

على النقيض من أدعياء النبوة الذين كانوا يأملون في معالجة الأمور (6: 14)، فإن إرميا - منذ البداية تنبأ بخراب المدينة والهيكل، وعن نهاية الأمة اليهودية وسبي الشعب بواسطة هؤلاء الأعداء القادمين من الخارج. وبناء على ما جاء في إرميا (25: 11، 29: 10) نجد أن مدة السيادة البابلية (وليس بالضبط مدة السبي) كانت لا بد أن تستمر سبعين عامًا يعقبها الخلاص من قبضتها. تكرر الوعد بذلك في السنوات الأولي من حياة النبي (3: 14، 12: 14، 16: 14)، كما تكرر أيضًا بكثرة في أثناء الحصار وبعده (23: 1 ، 24: 6، 47: 2 - 7).

وأهم مايميز النبي إرميا هو تقواه الروحية العميقة، فمآل العبادة الخارجية إلى الدمار لأنها مظاهر تفتقر إلى روح الاحساس بخوف الله، فالختان الظاهري لا قيمة له بدون نقاوة القلب الداخلية، وسيحيق الدمار بالهيكل لأنه أصبح مخبأ للخطاة، وأصبحت الذبائح بلا قيمة لافتقار الذين يقدمونها إلى الحياة الروحية، وهذا كله يحزن الله. لقد شجب تفسير شريعة الله وتطبيقها (8: 8)، حتى تابوت العهد لم يعد يعلن مجد حضور الرب. كان لا بد للشريعة أن تكتب على قلوب الناس ( 31: 31 … الخ). وإن كان النبي لا يصف أمجاد زمن المسيا بالتفصيل، إلا أنه يذكر مرارًا أوصافها الروحية في عبارة " الرب برنا " (23 : 6، 33: 16). وعلى كل حال لا ينبغي أن نقلل من قيمة مثالية إرميا، فقد آمن بعودة حقيقية لسيادة الله عمليًا، مثل سائر الأنبياء ( الأصحاحات 31، 32، 38 - 40).

أما من جهة تعبيرات إرميا النبوية، فقد كان ذا طبيعة شاعرية، ولكنه لم يكن شاعرًا فحسب، بل كثيرًا ما استخدم أسلوب الرثاء، ولكنه لم يكن مقيدًا به، بل كان ينتقل بحرية إلى الأوزان الشعرية الأخرى ومنها إلى الأساليب النثرية حسب مقتضى الحال. والنغمة الحزينة الرتيبة التي تنسجم مع رسالته الحزينة، تتحول أحيانا إلى تعبيرات متنوعة أكثر حيوية عندما يتحدث النبي عن أمم أخرى، ففي هذه الحال يستخدم تعبيرات الأنبياء السابقين.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرميا النبي | نبوات ضد الأمم
إرميا النبي | نبوات ضد موآب
إرميا النبي | نبوات ضد صور وصيدا
إرميا النبي | نبوات ضد صور وصيدا
نبوات إرميا عن مصر


الساعة الآن 05:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024