12 - 05 - 2021, 10:48 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
مباركة ثمرة بطنك
(( مباركة ثمرة بطنك ))
عندما دخلت مريم بيت زكريا , والقت التحية على نسيبتها اليشباع ,
اجابت هذه المرأة الفاضلة في غمرة سعادتها الروحية , قائلة :
(( مباركة انت في النساء , ومباركة ثمرة بطنك , من اين لي هذا
ان تأتي ام ربي الي )) ( لوقا 42:1 ) . كان لقاءهما في الحقيقة
لقاء الامومة العجيبة في كلتيهما : امومة من الروح القدس في مريم,
وامومة الايمان والثقة بالله في اليشباع العجوز . ولم يسمع قبل هاتين
الوالدتين ولا بعدهما على مدى تأريخ البشرية بامومة شبيهة بما حدث لهما .
ان مريم العذراء هي المثال الاعلى لكل ام مسيحية . لان ثمرة احشاء كل أم
هي هبة من السماء , يجب الاعتناء بها منذ تكوينها الى ظهورها للنور , و
الاهتمام بنموها على مر الايام والسنين . فالامومة مسؤولية عظيمة امام الله
والكنيسة والمجتمع المدني . وعلى الوالدين , و الام بنوع اخص واجب تحمل
هذه المسؤولية و الرسالة بحب وعطاء وايمان . ولتنظر كل ام في افراحها وفي
صعوباتها الى الام المثالية السامية القداسة مريم , فتستمد منها الانوار والقوة
والنعمة , آمين .
خبر
يروي لنا كتاب (( الكوكب الشارق في مريم سلطانة المشارق )) هذا الحادث العجيب
الذي جرى في قطرنا , و الذي تتوارثه الاجيال منذ حدوثه . في سنة 1741م حاصر
مدينة الموصل القائد الفارسي (( نادر شاه )), فعسكر على شاطئ دجلة , مصمما" على
فتح المدينة الآمنة قسرا" وقتل سكانها كما فعل في مدن عراقية اخرى . واستعمل مختلف
الحيل والخطط في سبيل ذلك فباءت محاولاته بالفشل الذريع امام دفاع اهل المدينة المستميت .
جهد لاقتحام سورها بالقنابل , وثابر على ذلك حتى كادت المدينة تستسلم له , فهرع سكان المدينة
الى كنيسة الطاهرة يتضرعون الى مريم لتخلصهم من الخطر المحدق بهم . وقد ابت امنا الا ان
تظهر قدرتها وحمايتها , فظهرت تتلألأ بجمالها السماوي , هيهات لبشر ان يصفه , تحدق بها انوار
ساطعة وقد مدت ذراعيها في وجه العدو الغاشم , فلما راى نادر شاه ذلك المشهد العجيب رفع الحصار
فورا" وولى الادبار . ومن الامور المذهلة ايضا" عدم اصابة احد بالاذى من السكان , رغم شدة
الحصار , وتواتر اطلاق المدافع , وقد ذكر ذلك مؤرخون معاصرون لتلك الاحداث .
اتضح للجميع ان ذلك جرى بمعجزة باهرة , فتصاعدت من اعماق صدور المسيحيين والمسلمين ,
على حد سواء , آيات المديح لأم المسيح التي انقذتهم . فشجع الوالي و ساهم بقسط وافر لترميم الكنيسة
المنهارة التي لاتزال قائمة الى اليوم ويؤمها اهل المدينة على اختلاف مللهم ونحلهم طالبين حماية
العذراء القديرة .
اكرام
لنضع اولادنا تحت حماية العذراء
ونعلمهم منذ صغرهم حبها والتعلق بها
نافذة
يا أما" قادرة صلي لأجلنا
|