وُلِدَ يوحنا الرسول وعاش في بيت صيدا الجليل. وكان ابن زبدى وصالومي، وأخا يعقوب. مارس مع والده مهنة الصيد، ثمّ تتلمذ ليوحنا المعمدان، الذي قادهُ الى يسوع، فأصبح تلميذه الحبيب. وقد اتّكأ على صدره، وتبعهُ حتى الجلجلة، حيث أوصاهُ معلِّمهُ الإلهي بوالدته، وأوصى والدته مريم العذراء به، وبنا بشخصه.
بعد موت المخلِّص على الصليب، أخذ العذراء مريم وعاشا في أفسس( تركيا)، ثمّ نُفيَ الى جزيرة بطمُس، حيث أمضى أيامه الأخيرة، وقد طعنَ في السنّ.
لقد كتب الإنجيل الرابع، الذي أبرز ألوهية المسيح، وكتب ثلاث رسائل، وسفر الرؤيا العظيم، الذي يروي كل الأحداث التي جرَتْ وستجري، حتى عودة المسيح المجيدة لإقامة مُلْكه على الأرض.
شُبِّهَ بالنسر، وهو شعاره الإنجيليّ، لأنّ النسر يصعد الى الأعالي ليقترب من دفئ الشمس، وهو كان يتّكئ على قلب المخلِّص الذي هو الشمس الحقيقية ليأخذ ما يُفضي به قلبه إليه. لذلك، وبسبب كتاباته اللاهوتية العالية جداً، لقّبَتهُ الكنيسة باللاهوتي.