العذراء مريم
ماذا عن قلب السيدة العذراء مريم تجاه آلآم المسيح؟
- كانت تتألم لآلام ابنها ولكنها أيضا تقدم صورة لتحمل الآلام والعطاء والبذل من أجل الرب...لا يوجد أعظم من حب الأم لابنها..وتحمل السيدة العذراء مشهد الآلام ابنها يسوع المسيح لا يمكن أن يقارن بأى مشهد ولكنه يعطينا رسالة على مدى قدرتها على التحمل ومشاركتها فى رحلة الفداء.
«وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه، وأخت أمه مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية» (يو19: 25).. جاءت بكل الإيمان ابنة إبراهيم، لتقف إلى جوار صليب ابنها الوحيد.. نظرت العذراء وحيدها معلقًا، فقد قال الكتاب عن الميلاد: «ها أنت ستحبلين، وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيمًا، وابن العلى يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية» (لو1: 31-33). كان الوعد صريحًا أن ابنها سوف يملك إلى الأبد، ولن يكون لملكه نهاية..
ولم تكن فى إيمانها أقل من أبيها إبراهيم.. بل قد شهدت لها أليصابات بالروح القدس «طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب» (لو1: 45).
آمنت بالميلاد العذراوى من الروح القدس وهو أمر عجيب لم يحدث من قبل وتم ما قيل لها.. وآمنت أن ابنها سوف يخلّص شعبه من خطاياهم، وأنه سوف يقوم فى اليوم الثالث كما وعد تلاميذه.