أينَ كان عقله من توجيه المعلم لهُ؟ ألم يتذكّر قدرته على فعل الخير وعلى الحبِّ؟ أين انتهى اهتمامهُ بالفقراء؟ بالتأكيد، كان نظره مُتّجِهًا نحو الأنا، فالخطأ الذي ارتكبه، كان ذريعًا ولكنّهُ لم يؤمن بالتوبة والتغير. فإنّ اعترفَ بخطيئتهِ وطلب الغفران، بعيدًا عن تكبره، مثلما فعل بطرس، لكانَ الآن رسولاً ومُبشّرًا للأُمَم بالخلاص الأبدي. مدَّ يسوع ذراعيه منتظرًا بفارغ الصبر عودة الابن الضال، الخروف الضائع، لكي يستقبله بفرح ويقيم له حفلاً كبيرًا، ولكن ذاك استخدمَ بطريقة سيئة حريتَهُ، فابتعد أكثر عن يسوع.