رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آمن ... تخلص ثم أخرجهما وقال: يا سيدَيَّ، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟ فقالا: آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك ( أع 16: 30 ،31) نسي السجان مركزه والأبواب المفتوحة، والمساجين الذين في إمكانهم الهروب من السجن، وما يترتب على ذلك من محاكمة في الصباح. لقد نسيَ كل شيء، لكنه فكَّر في شيء واحد، لا التخلص من نفسه، بل خلاص نفسه. لذلك بعد أن خرَّ لبولس وسيلا وهو مرتعد، وبعد أن أخرجهما من السجن، سأل أجمل وأروع سؤال، وسمع أجمل وأروع إجابة. لقد كان سؤاله: "يا سيدي: ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟" وكان الجواب: "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك". يا له من سؤال: "ماذا ينبغي ...؟"! إنه يسأل عما هو ضروري وحتمي لخلاص نفسه، لا يريد ضياع الفرصة والوقت المُتاح له، لم يُكثر من الكلام الذي لا لزوم له، ولم يُجرِ محادثة مطوَّلة أو تعارف مع الرسول بولس وسيلا، لكنه أسرع في سؤاله: "ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟". والشيء الرائع أن الرسول بولس لم يقدم له الجواب عن سؤاله في عظة مطولة، بل في عبارة مختصرة، ومُفيدة إذ قال له: "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك". إنها عبارة تحتوي على الإنجيل كله: آمن: هذه هي الوسيلة واليد التي بها نتناول كل بركات الله، وعلى رأسها الخلاص. والإيمان هو الأساس الوحيد الذي به نتعامل مع الله، وهو لا يرضى بغير ذلك، "لكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه" ( عب 11: 6 ). بالرب: إعلان سيادة الرب يسوع وربوبيته على الحياة بجملتها، وقبوله قبولاً شخصياً باعتباره الرب والسيد. يسوع: صانع الخلاص ومانحه من خلال موته على الصليب "وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" ( مت 1: 21 ). المسيح: إعلان مُلكه على الحياة، فلا يملك عليها آخر سواه. فتخلص: هذه هي النتيجة الحتمية للإيمان بالرب يسوع. أعتقد أنه لا يوجد أسهل وأروع من هذا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تيأس |
لا تيأس |
لا تيأس |
لا تيأس |
تخلص |