منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2021, 08:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

الأذرع الأبدية



الأذرع الأبدية


الإِلهُ القَدِيمُ مَلجَأٌ، وَالأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ مِنْ تَحْتُ
( تثنية 33: 27 )




«الإِله القدِيم» ... هو اسم يدعونا لننظر إلى الماضي ونتأمل كيف كان الله مع الجيل السابق وما قبله. أَ ليس هذا ما قاله موسى نفسه: «يا رب، ملجأ كنتَ لنا في دور فدورٍ. من قبل أن تولد الجبال، أو أبدأتَ الأرض والمسكونة، منذ الأزل إلى الأبد أنت الله» ( مز 90: 1 ، 2). أَوَ ليس هذا ما ذكره يعقوب أبو الأسباط: «الله الذي سار أمامه أبوايَ إبراهيم وإسحاق، الله الذي رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم» ( تك 48: 15 ). هذا هو «الإله القديم».

ولكن ماذا بالنسبة للمستقبل وتحدياته؟ وماذا بالنسبة للحاضر وتعقيداته؟ ربما يجتاز أحدنا في تجارب، ربما ينتابه الضعف، ربما نفس أحدنا منحنية تحت ثقل الأحزان. فهل من علاج؟ الإجابة: «الأذرع الأبدية من تحت». ويا لها من إجابة تملأ قلب القديس بالثقة!

لا يوجد شيء مهما صغر في حياتي لا يعرفه الآب العليم الرحيم، ولا شيء أكبر من طاقة الله الخبير القدير، ولا شيء أبعد من متناول «الأذرع الأبدية». ليس فقط أذرع الملائكة المقتدرين قوة؛ كل الملائكة جميعًا الذين وعد الرب بأن يوصيهم من جهتنا «لأنه يوصي ملائكته بكَ لكي يحفظوكَ في كل طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تُصدم بحجر رجلَك» ( مز 91: 11 )، بل أذرع رب الملائكة نفسه، الراعي العظيم الذي بذراعه يجمع الحملان الصغيرة، والذي قاس السماوات بالشبر ( إش 40: 11 ، 12).

لهذا فبوسعك أيها العزيز أن تطرح كل أحمالك على إلهك المُحبّ. وإن كنت لا تقدر أن تطرحها لأنها ملازمة لك ملازمة الشوكة في الجسد، فاعلم أنك أنت ومشكلتك محمولين على الأذرع الأبدية. اسمعه يقول لك: «تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَلُ» ( 2كو 12: 9 ). وإذ ذاك تتشدد سواعد يديك رغم التجارب المريرة؛ تتشدد من هناك «من يدي عزيز يعقوب، من هناك، من الراعي صخر إسرائيل، من إله أبيكَ الذي يُعينك، ومن القادر على كل شيء الذي يباركك» ( تك 49: 24 ، 25).

أيها الحبيب إن الإله القديم هو الله الذي بدأ معنا الرحلة ”من أول يوم إلى الآن“، وهو مُمسك بنا يومًا فيومًا، مُمسك إيانا بالأذرع الأبدية حتى نصل إلى عتبات الأبدية.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأذرع من تحت
لتحملني على الأذرع الأبدية، فأنت هو أبونا السماوي
“أرسل كلمته فشفاهم” وسندهم ورفعهم على الأذرع الأبدية
”وكل يوم محمول ع الأذرع الأبدية “
محمول على الأذرع الأبدية


الساعة الآن 09:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024