منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2021, 04:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,275

يوسف ومحبة أبيه




يوسف ومحبة أبيه


«وأمَّا إسرائيل فأحَبَّ يوسف ...
فصنع له قميصًا ملونــًا»
( تكوين 37: 3 )



كان يوسف ابن شيخوخة يعقوب؛ ابن راحيل المحبوبة التي ظلت عاقرًا لمدة طويلة، وماتت عند ولادة بنيامين. وكان ذلك بمثابة جُرح أليم في قلب يعقوب، الذي انتقل كل حُبه بعد ذلك إلى يوسف وبنيامين. وما أسعد الأطفال الذين يكبرون وهم مُحَاطون بجو المحبة الذي يُمكِّنهم أن يتفتحوا فيه، وكل حياتهم تتَّسم به. ونرى أي مودَّة كانت ليوسف بالمقابل نحو أبيه، بعد ذلك بعدَّة سنين، عندما استعلَم بقلق من إخوته ـ الذين لم يكن قد أعلن ذاته لهم بعد ـ عن مصير أبيهم الشيخ الذي كلَّموه عنه؛ هل لا يزال حيًا؟ وكيف حاله؟ ( تك 43: 27 ). ويا للمشهد المؤثر عندما تلاقى يوسف ويعقوب أخيرًا، وبكيا الواحد على عنق الآخر ( تك 46: 29 )!

وكعلامة على محبته الخاصة، أعطى يعقوب ليوسف القميص المُلوَّن. ويبدو أنه كان نصيب الوارث الذي له حق البكورية، الأمر الذي سبب بغضًا مُتزايدًا لدى إخوته. لقد فقدَ رأُوبين حق البكورية هذا بسبب سلوكه الشرير ( تك 35: 22 ؛ 1أخ5: 1)، وانتقلت هذه البكورية إلى يوسف ( 1أخ 5: 2 ). وقد أكد يعقوب ليوسف ذلك وهو على فراش الموت ( تك 48: 5 ). وبذلك أصبح ليوسف نصيب مُضاعف في كنعان؛ فحصل كل واحد من بني يعقوب نصيبًا كرئيس سبط، أما أفرايم ومنسى ابني يوسف، فحصلا كل واحد على نصيب، وبذلك كان نصيب يوسف أبيهم مضاعفًا.

يا له من رمز جميل في هذه المحبة العميقة التي كانت تجمع يعقوب ويوسف! ألا نرى فيها محبة الآب الذي يُحب الابن؟ نحن نجد أربع مرات، في إنجيل يوحنا، الكلام عن هذه المحبة:

(1) محبة لا بداية لها: «لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم» ( يو 17: 24 ). (2) محبة الآب للابن في حياته هنا على الأرض: «الآب يُحب الابن ويُريه جميع ما هو يَعمَلُهُ» ( يو 5: 20 ). (3) محبة خاصة جدًا لأن الابن يضع نفسه؛ أي حياته «لهذا يُحبُّني الآب، لأني أضع نفسي لآخذها أيضًا» ( يو 10: 17 ). (4) وأخيرًا محبة تضع كل شيء بين يديه «الآب يُحب الابن وقد دفعَ كل شيء في يدهِ» ( يو 3: 35 ).

لقد انطفأت محبة يعقوب ليوسف عند موت الأب الشيخ ( تك 46: 30 ؛ 50: 1)، ولكن محبة الآب للابن؛ المحبة الأزلية الأبدية، التي لا يُسبر غورها، تبقى إلى الأبد بكل ما ينتج عنها.
أعطاهم العجلات الملَكية التي تحملهم وتصحَبهم في الرحلة، وفي الوقت نفسه تحمل الدليل على أن يوسف حي بعد ومتسلِّط على كل أرض مصر. إنها ترمز للروح القدس الذي يشهد للمسيح المُمجَّد. وأعطاهم حُلل ثياب وهي صورة للبر العملي. كذلك أعطاهم زادًا للطريق، وهو صورة لكلمة الله التي نتغذى بها في رحلتنا نحو السماء.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذ نزل يوسف من بيت أبيه بالحب يبحث عن أخوته الضالين
يوسف في بيت أبيه
يوسف كان خارج توقعات يعقوب أبيه وإخوته
لقاء يوسف مع أبيه وأخوته
يوسف الصديق مع يعقوب أبيه


الساعة الآن 01:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024