رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سليمان ينفِّذ وصايا أبيه وعندما تولى سليمان المُلك نفذ الوصايا التي أوصاه أبوه بها، فجعل يُرسي قواعد العدل في المملكة، ووقع العقاب على كثيرين من المجرمين الذين لم يكن داود قد وقع العقاب عليهم. ثم أخذ يبني بيتاً للرب، استغرق بناؤه سبع سنوات، على مثال الرسم الذي أعطاه الله لموسى، ولكن بضعف الحجم الذي بنى به موسى خيمة الاجتماع. ورفع الملك داود صلاة من أجل ابنه، قال: «أَعْطِهِ قَلْباً كَامِلاً لِيَحْفَظَ وَصَايَاكَ، شَهَادَاتِكَ وَفَرَائِضَكَ، وَلِيَعْمَلَ ٱلْجَمِيعَ، وَلِيَبْنِيَ ٱلْهَيْكَلَ ٱلَّذِي هَيَّأْتُ لَهُ» (١أخبار ٢٩: ١٩). وتقول التوراة إن الرب عظَّم الملك سليمان جداً في أعين جميع بني إسرائيل، وجعل عليه جلالاً ملكياً لم يكن على ملك قبله (١أخبار ٢٩: ٢٥). عندما نسمع الصلاة التي رفعها داود من أجل ابنه سليمان، نشكر الله من أجل كل أب تقي يرفع صلاة من أجل ابنه، ليُلهم الله ابنه حياة التقوى والصلاح. قد يترك الآباء لأولادهم ثروات كبيرة، لكن أجمل ثروة يمكن أن يتركها أب لابنه هي ثروة التقوى. عزيزي القارئ، اترك لابنك قدوة حسنة بسلوكك اليومي الصالح وصلِّ من اجل ابنك لينشأ صالحاً، فلا بد أن يستجيب الله الصلاة. وإن كان لديك ابن ضال بعيد عن الله، فأرجوك أن تصلي من أجله، لكي يرجع إلى الله ويتوب، فلا بد أن الله يستجيب لك من أجل أولادك، كما استجاب صلاة داود من أجل سليمان، الذي تقول التوراة عنه: «جلس سليمان على كرسي داود أبيه وتثّبت مُلكه جداً». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|