منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2021, 10:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

لا تقللي

لا تقللي



فقال (أليشع): اذهبي استعيري لنفسك أوعية من خارج،
من عند جميع جيرانك، أوعية فارغة. لا تقللي...
وصُبي في جميع هذه الأوعية
( 2مل 4: 3 ، 4)



هذه الكلمات فاه بها أليشع النبي في مسامع أرملة مسكينة أتت إليه تقص رواية بؤسها. ولا شك أن كلمات نبي الله هذه إنما تعبِّر عن نعمة إلهه، فقد علم ذلك النبي بلسان مَنْ يتكلم، وعلى نعمة مَنْ يعتمد، ومِن كنوز مَنْ يسحب الخيرات. لذلك لم يَقُل للمرأة ”احترسي من التوسع في جميع الأوعية“. كلا، فالإيمان لم يسحب كل حسابه بعد من بنك الله، لأنه موجود لحسابه في ذلك البنك «غنى لا يُستقصى». والإيمان لم يقدم بعد لله وعاءً فارغًا إلا ملأه من الزيت. وفي حادثة تلك الأرملة لم يقف الزيت إلا بعد انتهاء الأوعية الفارغة. فالنبع فائض، والإيمان متعهد باستمرار جريانه إلينا، الإيمان عليه أن يفغر فاه، والله عليه أن يملأه. يا له من سخاء وكَرم!

أيها القارئ المسيحي: ليكن علمك بهذه الأمور مُشجعًا لقلبك على حياة الإيمان. واعتبر أن هذه الكلمات ”لا تقلل“ موجهة إليك رأسًا من قلب الآب الحنون، فهو يريد منك أن تسحب من ينابيعه غير المحدودة كثيرًا وكثير جدًا.

هل أنت مضطرب ومتألم لشعورك بالخطية الساكنة فيك؟ اذهب استعِر أوعية فارغة لكي تملأها من فيض النعمة الصادر من المسيح المصلوب والمُقام من الأموات، الذي هو سلامك وشفيعك وكاهنك العظيم، كثِّر الأوعية ولا تُقلل، فالنعمة غزيرة وفيَّاضة. إنه المسيح عينه الذي حمل على الصليب جميع خطاياك ورفعها إلى الأبد، فلا تعود تقع عليها عينا الله فيما بعد، إذ قد طرحها جميعها وراء ظهره. ونتيجة ذلك أن تمجد المسيح في السماء، وأُجزلت النعمة للخطاة في الأرض، فاذهب واجمع أوعية فارغة ”لا تقلل“.

ثم هل قلبك مُنحنٍ تحت ثقل الهموم والأحزان؟ هل امتدت يد الموت الباردة وقبضت على أحد أعزائك؟ هل حدث فراغ في قلبك أو في منزلك؟ تذكَّر أن قلب الرب يسوع منعطف إليك بالشفقة، فهو يشعر بحزنك، ويعدّ زفراتك، ويحفظ دموعك في زقه. ولكنك تقول: ”ليس هو معي هنا بالجسد“، هذا صحيح، ولكنه جالس في يمين العظمة في السماوات، إنسانًا كاملاً، ذا قلب رقيق تستطيع أن تعتمد على عطفه ومواساته، فاذهب أيها المتألم الحزين واجمع أوعية فارغة لتملأها من التعزيات الفائضة من قلبه المُحب ”لا تقلل“.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( 2مل 4: 3 ) لا تقللي
الله هو لي -بقلمي
لا تخف فان الله معك - بقلمي
حبيبي يسوع -بقلمي
بركات التواضع -بقلمي


الساعة الآن 08:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024