منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 - 03 - 2021, 10:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

كان يخاف الرَّبَّ

كان يخاف الرَّبَّ



إِنَّ عَبْدَكَ زَوْجِي قَدْ مَاتَ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ عَبْدَكَ كَانَ يَخَافُ الرَّبَّ.
( 2ملوك 4: 1 )



كانت هذه شهادة زوجة عن زوجها بعد أن مات. ولا عَجَب فإن التقوى ومخافة الرب شيء لا يمكن أن يُخفى. والرائع أن هذه الشهادة قُدّمت من أهل البيت، أي ممَن كانت الاحتكاكات بهم مستمرة ومكشوفة، ومِمَن يستطيعون أن يكوِّنوا صورة مُكتملة عن الشخص. ونحن نعيش في أيام صعبة وعصيبة، فيها كثرت الخلافات العائلية، وتعالَت نغمة الشكوى بالرغم من رفاهية الحياة وترفها، وكثرة الإمكانيات وتنوعها؛ ترى ما هي شهادة القريبين مني وأهل بيتي عن تقواي؟ في هذه القصة نرى التقوى ظهرت بالرغم من التحديات الصعبة التي كانت تعيشها هذه الأسرة:

أولاً: الفقر: هذه الأسرة كانت فقيرة إلى درجة الاستدانة من الآخرين. فهل كان الفقر حائلاً دون أن يسلك هذا الزوج طريق التقوى؟ كلا. بل إن الحاجة والعوز هما الوقود الذي يجعل نور التقوى أزهى في الحياة، لأنه يجعلنا أكثر قُربًا مِن الرب والتصاقًا به. فيا أخي الحبيب: لا تشكو حالك ولا تندب حظك، بل استعمل كل شيء، حتى ظروفك الصعبة والضيقة، لتقدُّمك وتقواك، وظهور مخافة الله في حياتك الخاصة والعائلية.

ثانيًا: قلة الأُمناء: من المعروف أن هذه القصة كانت في المملكة الشمالية التي اشتهرت بالانحراف والبُعد عن يهوه إله العهد. فكان الأُمناء قليلين جدًا، ومُختَفين وغير ظاهرين حتى إن إيليا في يومه قال: «بقيت أنا وحدي». ولكن قلة الأُمناء لم تجعل هذا الزوج يتخلَّى عن مخافة الرب في حياته، وهذا ما شجع عليه بولس، ابنه الصريح في الإيمان تيموثاوس، أن يتحلى به في وقت ندرت فيه الأمانة، واختفى فيه الأتقياء. فهل نتخذ من قلة الأُمناء عُذرًا لعدم التقوى ومخافة الرب؟! كلا يا عزيزي بل كلما اشتد الوضع ظلامًا كلما كانت الحاجة أشد للنور.

ثالثًا: المرض: لا ندري السبب الذي جعل الزوج يموت في هذه السن الصغير، وربما كان مريضًا مما جعله غير قادر على العمل، ومد يده ليستدين من الآخرين. وربما لأسباب أخرى. على العموم لنفترض أمر المرض؛ فهل كان هذا مانعًا للتقوى؟ كلا. إن الظروف الضيقة وصعوبات الحياة ليست إلا تربة صالحة تنمو فيها الفضائل المسيحية، وما هي إلا معاملات إلهية مرتبة بحكمة خاصة ومعايير دقيقة، الغرض منها تقوانا وليس تعجيزنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فمن يخاف الله لا يخاف سلاطين هذا العالم Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 22 - 03 - 2024 02:42 PM
إن الذي يخاف الموت، يخاف أيضًا من أسبابه، كالأمراض Mary Naeem كنوز البابا شنودة الثالث 0 27 - 02 - 2023 07:04 PM
الرَّبُّ يَفْتَحُ أَعْيُنَ الْعُمْيِ. الرَّبُّ يُقَوِّمُ الْمُنْحَنِينَ. الرَّبُّ يُحِبُّ الصِّدِّ عادل عزيز أسعد مزامير داود النبى 4 24 - 09 - 2015 06:05 AM
يخاف عليها مثلما يخاف على اخته Ramez5 موسوعة توبيكات مميزة 0 25 - 07 - 2013 08:48 PM
الذي يخاف الله لا يخطئ . والذي يخطئ هو إنسان لا يخاف الله . ميرو الخطية وحروب عدو الخير 4 16 - 08 - 2012 06:08 PM


الساعة الآن 10:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025