منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 03 - 2021, 03:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

فيافا كان متدينا جدا وتكلم بحق متعمق عن فداء المسيح الكفاري




فيافا كان متدينا جدا

قيافا كان زوج ابنة حنانيا رئيس الكهنة، وقد ظل في رتبة رئيس الكهنة لمدة ١٨ عاما، وهي مدة أطول من كل معاصريه.
مع الأسف، يمكننا أن نعرف أي نوع من الرجال هو. مثلا، عدة مرات، حين كان د. هايمرز شابا، قيل له، "لا يمكنك أن تعظ بهذا،" أو "لا يمكنك أن تعظ هكذا." مع مرور السنين اتضح أن هذه النصائح كانت خاطئة. الذين قالوا له ذلك كانوا مهتمين بمراكزهم أكثر من اهتمامهم بالحق، كما هو في الكتاب المقدس. لا يمكن للواعظ أن يرضي الذين يهتمون فقط بالحفاظ على وظائفهم، وعدم إزعاج أحدا. كان قيافا من هذا النوع من الناس. كان يعلم أن يسوع يصنع "معجزات كثيرة" (يوحنا ١١: ٤٧)، لكنه كان مهتما فقط أن يوقف يسوع عن ذلك من منطلق سياسي. لقد كان يظن، "لو تركناه وشأنه سوف نخسر الكثير."
لقد قال يسوع ما قاله وفعل ما فعله من منطلق الحب وطاعة الله. أما قيافا، فقد قال ما قاله وفعل ما فعله دون أدنى اعتبار لله. هناك كثيرون مثله اليوم في كنائسنا. لقد كان متدينا جدا. ولكن دون أن يدرك، تكلم بالحق عن موت المسيح الكفاري حين قال،
"خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ" (يوحنا ١١: ٥٠).
لذا، تكلم بالحق عن موت المسيح بديلا عن الخطاة، مكررا كلمات إشعياء،
"وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا" (إشعياء ٥٣: ٥).
لكن كن حذرا! يمكنك أن تعرف هذه الكلمات دون أدنى استفادة منها! هذه كانت حالة قيافا. كان يعرف الكلمات الصحيحة، ولكن لم يكن لها أي تأثير على حياته.
هذا هو نفس رئيس الكهنة الذي هدد بطرس حين وعظ عن قيامة المسيح من الأموات. ولكن بسبب خوفه من الناس، هدد بطرس ثم أطلق سراحه (أعمال ٤: ٢١). ونجد أنه نفس رئيس الكهنة الذي ألقى بالرسل في السجن (أعمال ٥: ١٧- ١٨). لكن الرب أرسل ملاكا وفتح باب السجن وأطلقهم. أرسل قيافا ضباطا لإحضار بطرس ليمثُل أمام السنهدريم " لاَ بِعُنْف... لِئَلاَّ يُرْجَمُوا" (أعمال ٥: ٢٦). كان الكثير من الناس يستمعون إلى الرسل حتى خاف قيافا أن يرجموه إذا أصابهم بأذى! أحد الرجال في السنهدريم، واسمه غمالائيل، قال لقيافا والآخرين،
"اتْرُكُوهُمْ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ هَذَا الرَّأْيُ أَوْ هَذَا الْعَمَلُ مِنَ النَّاسِ فَسَوْفَ يَنْتَقِضُ وَإِنْ كَانَ مِنَ اللهِ فَلاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ لِئَلاَّ تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ لِلَّهِ أَيْضا" (أعمال ٥: ٣٨- ٣٩).
وافق قيافا وغيره مع غمالائيل. لكن ماذا فعلوا؟ هل صاروا مهتمين بالله؟ كلا! لقد ضربوا الرسل "وَأَوْصُوهُمْ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمُوا بِاسْمِ يَسُوعَ ثُمَّ أَطْلَقُوهُمْ" (أعمال ٥: ٤٠).
وَكَانُوا لاَ يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ وَفِي الْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (أعمال ٥: ٤٢).
لذا نحن نترك قيافا – ضعيفا، غير قادر أن يوقف الكرازة بالإنجيل وانتشار المسيحية. لم يخطر بباله أن يفكر في الله ويتوب عن خطيته. لقد أُخذ في لعبة السياسة – مولعا بالدين، بعيدا عن مخافة الله – حتى خرج من الكهنوت على يد حليف بيلاطس فيتلس بعد هذه الأحداث بسنتين في عام ٣٦ ميلادية بحسب يوسيفوس (القديمات، XVIII: ٤، ٢). لا نعرف ما حدث له بعد أن فقد منصبه. وُجد صندوق من الحجر الجيري به عظام أموات في أورشليم عام ١٩٩١ ومنقوش عليه اسم قيافا – ويرجح علماء الآثار أن هذا بالفعل كفنه (الكتاب التفسيري لعلماء الآثار، زندرفان، ٢٠٠٥، ص ١٦٠٩؛ مذكرة عن متى ٢٦: ٣). هو يُذكر فقط "كمسؤول عن الجزء القضائي من إعدام يسوع السجين البريء" (جون ج. دافيس، دكتوراه في اللاهوت، قاموس دافيس لكلمات الكتاب المقدس، بيكر للنشر، طبعة ١٩٧٨، ص ١١٤).

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إلجأوا الي يسوع لتجدوا الراحة من كل أتعابكم
أتحدوا بالرب في القربان المقدس
كلما شعرتم بالقلق صلوا هذه الصلاة لتجدوا السلام
نلمس جراح المسيح لتحينا
لماذا فاز مرسى بفارق بسيط عن شفيق لو كان الشعب متدينا بطبعه؟


الساعة الآن 01:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024