القول بصلب باراباس
ها هو الادعاء الرابع, وكما سنرى فهو يبعد كثيراً عن الواقع الفعلي, ولكن لأنه أثير بواسطة البعض, فليس هناك مفر من مناقشته. قال أحد الكتاب: "وبالنسبة لما قيل عن عادة إطلاق أحد المسجونين, فإن وجهة نظر أغلب العلماء تقرر أنه لا يعرف شيء عن مثل هذه العادة كما وصفت هنا. إن القول بأن عادة الحكام الرومان جرت على إطلاق أحد المسجونين في عيد الفصح، وأن الجماهير هي التي كانت تحدد اسمه بصرف النظر عن جريمته. إنما هو قول لا يسنده أي دليل على الإطلاق، بل يخالف كل ما نعلمه عن روح الحكم الروماني لفلسطين وأسلوبه في معاملة أهلها. على أن محتويات الحوار بين بيلاطس والجمهور تعتبر من المشاكل أيضاً، فيبدو منها أن بيلاطس قد ووجه مقدماً بالاختيار بين مجرمين أدينا. بحيث إذا أطلق سراح أحدهما لوجب عليه إعدام الآخر، ولكن في الأعداد 2-5 نجد أن يسوع لم يدن وحسبما تذكره القصة، لا نجد مبرراً يمنع بيلاطس من تبرئة يسوع، إذا كان قد اعتقد في براءته، وإصدار عفو كذلك عن باراباس.
ونجد في رواية القديس متى لهذه القصة أن اسم ذلك الشخص قد ذكر مرتين (مت 27: 16-17) في أغلب النسخ على أنه: يسوع باراباس. والاعتقاد الشائع أن ذلك كان القراءة الأصلية. وأن حذف كلمة يسوع من النسخ المتداولة بيننا يمكن شرحه ببساطة على أساس أنه بالرغم من أن اسم يسوع كان شائعاً في أيام المسيح، وقد ذكره بولس في رسائله: يسوع المدعو يسطس (كو 4: 11). فلم يلبث المسيحيون أن اعتبروه اسماً مقدساً يرقى عن الاستخدام العادي وأن إطلاقه على أحد المجرمين يعتبر مهيناً"[1].
ويضيف آخر: "يحتمل أن هذا الذي أخذوه كان أحد المحكوم عليهم بالإعدام كباراباس (لو 23: 9). الذي قال علماؤهم أنه كان يسمى يسوع أيضاً.. ونظراً لأن هذا الرجل كان محكوماً عليه بالإعدام على ما يظهر وكان اسمه يسوع، فلما صلبوه ظن أنه صلب لأجل ما حدث منه من القتل والفتنة. وكلما نادوه باسمه لم يخطر على باله أنهم أقاموه مقام يسوع المسيح الذي ظنه الناس المصلوب"[2].
التعليق:
لقد جاءت قصة إطلاق باراباس كعادة في عيد الفصح في الأناجيل الأربعة.
مت 27: 15-26، مر 15: 6-15، لو 23: 17-25، يو 18: 38-40.
*من هو باراباس؟
من خلال النصوص السابقة نرى أن باراباس هو أسير مشهور (مت 27: 16) وقد قبض عليه متهماً مع رفقائه في فتنة وجريمة قتل (مر 15: 7، لو 23: 19). ويصفه يوحنا بأنه لص أو بالأصح قاطع طريق (يو 18: 4).
وكلمة "باراباس" كلمة آرامية في قالب يوناني، وعي مركبة من مقطعين "بار-أبا" أي "ابن الأب". ويعتقد البعض أن معناها "ابن أبيه" أي المماثل لأبيه في الشر أو "ابن المعلم" ولعله كان ابن أحد معلمي الناموس"[3]. وكما ورد في تفسير وليم باركلي: "أن اسم باراباس على ما يبدو ليس اسماً أصيلاً، إنه اسم ثان، لقد كان لقباً له, كما لقب سمعان بلقب بطرس، وهناك احتمالان لما يعنيه هذا اللقب: فقد يكون مكوناً من مقطعين "بار" ومعناها ابن، و"آبا" ومعناه أب فهو ابن أبيه وربما يعني الاسم "بار-آن" أو ابن المعلم، وليس بعيداً أن يكون ابن واحد من الأحبار المعروفين، انحرف عن التعليم أو ضل طريقه. أو ربما يكون ابن واحد من الذين اختلطت في أعماقهم روح الثورة والتمرد بالأحلام الوطنية، فأصبح في نظر الشعب زعيماً... وهناك نسخ قديمة من العهد الجديد كالسريانية واليونانية والأرمينية تعطي باراباس لقب "باراباس يسوع" وليس هذا بعيد الاحتمال، لأن اسم يسوع كان شائعاً في ذلك الوقت، إن يسوع هو الترجمة اليونانية للاسم العبري يشوع. وإن كان الأمر كذلك يكون هتاف الجماهير على هذا النحو "ليس يسوع الناصري، بل يسوع باراباس"[4]. "ويذكر أوريجانوس في شرحه لإنجيل متى، أنه وجد الاسم في بعض المخطوطات القديمة "يسوع باراباس" مت 27: 16-17. كما يظهر الاسم على هذه الصورة في المخطوطة 5 من القرن التاسع وفي بعض المخطوطات السريانية، ولو صح أن اسمه الأول كان "يسوع –وهو أمر غير مستحيل في ذاته- فإنه يجعل عرض بيلاطس أقوى وقعاً" من تريدون أن أطلق لكم "يسوع باراباس أم يسوع الناصري؟ ومع أن كثيرين من العلماء يقبلون هذه الصورة للاسم إلا أنه لا يمكن الجزم بأصالتها أو صحتها"[5].
*ما هي تهمة باراباس؟
يقول مرقس إنه كان "موثقاً مع رفقائه في الفتنة... فعلوا قتلاً" (مر 15: 7). ويقول لوقا "وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل" (لو 23: 19، أع 3: 14) ويقول يوحنا "كان باراباس لصاً" أو قاطع طريق (يو 18: 40).
ولا نعلم شيئاً أكثر من ذلك عن الفتنة التي اشترك فيها، ويزعم البعض أن تلك الفتنة كانت حركة سياسية ضد السلطات الرومانية، وهو أمر بعيد الاحتمال جداً إذ لا يعقل أن الكهنة –وكانوا من الحزب المؤيد لروما- يحرضون الجموع أن يطلبوا إطلاق سراح سجين سياسي من أعداء روما، ويلبي بيلاطس طلبهم، بينما هم يقدمون يسوع المسيح للموت بعلة مقاومة روما وقيصر (لو 23: 2). فالأرجح أن الفتنة كانت عملاً من أعمال عصابات قطع الطرق، أما الزعم بأن اليهود لم يكن يعنيهم إطلاق سراح مجرد لص أو قاطع طريق ففيه تجاهل لما يمكن أن تنساق إليه جموع الرعاع الهائجة"[6] ومن المهم لدينا "ألا نرى في باراباس صورة لص منازل أو نشال في الطريق العام، لقد كان قاطع طريق يجمع حوله أتباعه ويجنح إلى المناطق الجبلية"[7].
*عادة إطلاق سراح أسير:
إننا لا نعرف شيئاً عن هذه العادة أكثر مما تخبرنا به الأناجيل، ويقول الياس نجمة "هي عادة يجدها المؤرخ عند غير بني إسرائيل أيضاً من الشعوب القديمة"[8] .
فعادة إطلاق سراح الأسرى والسجناء في المناسبات المختلفة –سواء الدينية أو القومية- كانت وما زالت أمراً مألوفاً ومتعارف عليه منذ قديم الزمان وما زالت تحدث في بلادنا حتى اليوم.
وإن كنا لا نعلم متى بدأت هذه العدة أو علتها، ولن ربما كانت كرشوة لليهود لكي يحملوا نير الرومان بالصبر[9] أو ربما تودداً ومداهنة[10] فليس هذا العمل ببعيد أو غريب.
*من الذي أطلق سراحه يسوع أم باراباس؟
عندما أحضر القادة اليهود يسوع إلى بيلاطس قائلين: "وجدنا هذا الإنسان يفسد الأمة" ثم أضافوا "ويمنع أن تعطى جزية لقيصر قائلاً: إنه هو مسيح ملك" لو 23: 2. لم يستطع بيلاطس إلا أن يأخذ ما قالوا بعين الاعتبار .... ولقد أكد البشيرون أن بيلاطس كان مقتنعاً ببراءة يسوع .... وهكذا صرح علناً ثلاث مرات بأنه لم يجد أساساً لاتهامه:
أ-بعد فجر يوم الجمعة بقليل، عندما أحال السنهدريم القضية إليه، أصغى بيلاطس إليهم وسأل يسوع بضعة أسئلة، وأعلن بعد هذا التحقيق الأولي "لست أجد علة في هذا الإنسان" لو 23: 4، يو 18: 38.
ب-عندما عاد يسوع بعد أن استجوبه هيرودس. قال بيلاطس للكهنة والشعب، قد قدمتم إلي هذا الإنسان كمن يحرض الناس على العصيان. وها أنا قد فحصته أمامكم ولم أجد سبباً لاتهامكم له. ولا هيرودس أيضاً، لأنه أعاده إلينا، كما ترون، فإنه لم يفعل شيئاً يستحق الموت (لو 23: 13-15). عند هذا صاح الحمع: اصلبه اصلبه. لكن بيلاطس قال للمرة الثالثة لماذا ما الجريمة التي ارتكبها هذا الإنسان؟ لم أجد فيه أسباباً تستوجب عقوبة الموت (لو 23: 22، يو 19: 6).
إن بيلاطس أراد أن يتجنب الحكم على يسوع (نظراً لأنه اعتقد ببراءته). وأن يتجنب في نفس الوقت تبرئته (نظراً لأن القادة اليهود اعتقدوا بأنه مذنب). فكيف يستطيع أن يوجد وسيلة للتوفيق بين أمرين لا يمكن التوفيق بينهما. إنه يحاول إطلاق سراح يسوع وتهدئة اليهود في آن واحد، أي أ، يكون عادلاً وظالماً في آن واحد. وقد جرب أربع محاولات:
1-عندما سمع أن يسوع جليلي، أي تابع لسلطة هيرودس، أرسله إلى هيرودس لكي يحاكم أملاً في أن ينقل إليه مسؤولية إصدار قرار. لكن هيرودس أعاد يسوع دون أن يحكم عليه (لو 23: 5-12).
2-جرب أيضاً أنصاف الحلول: "فأنا أؤدبه (أجلده) ثم أطلقه، (لو 23: 16، 22). كان يأمل أن يرضى الجمهور بما هو أقل من العقوبة القصوى وأن يشبع شهوتهم إلى الدم بمنظر ظهر يسوع الممزق. كان هذا اقتراحاً خسيساً لأنه إذا كان يسوع بريئاً وجب أن يطلق سراحه فوراً وليس بعد أن يجلد أولاً.
3-حاول بيلاطس أن يفعل الصواب (إطلاق يسوع) متذرعاً بسبب خاطئ. كان يريد من الجمهور أن يختاره لإطلاق سراحه فبعد أن تذكر عادة الوالي المتبعة في عيد الفصح وهي أن يعفو عن أحد السجناء، رجا أن يختاره الشعب ليستفيد من هذه المنة. وعندئذ يكون بوسعه أن يطلق يسوع بدافع الرحمة وليس بمقتضى العدالة. كانت فكرة ماكرة، لكنها بحد ذاتها مخزية، وأحبطها جمهور الغوغاء باختيارهم أن يعفو الوالي عن المجرم المشهور والقاتل باراباس.
4-حاول أن يؤكد براءته، "فأخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلاً: إني بريء من دم هذا البار" (مت 27: 24). ثم قبل أن تجف يداه، أسلم يسوع إليهم ليصلب. من المؤكد أن يسوع كان بريئاً، ومن المؤكد أن العدالة كانت تقتضي إطلاق سراحه ولكن كيف كان بوسع بيلاطس أن يحامي عن البراءة والعدالة، إنه بذلك يتنكر لإرادة الشعب ويهزأ بقادة الأمة ويثير هياجها، وهذا هو الأهم، وبذلك يخسر بسبب خطئه رضا الإمبراطور[11].
فالمسيح قد أدانته المحاكمة اليهودية ورأت أنه مستوجب الموت, وقدم إلى المحاكمة الرومانية (بيلاطس) ورغم اقتناعه ببراءة المسيح, وتحت ضغط الشعب ورؤساء الكهنة أسلم يسوع ليصلب وأطلق سراح باراباس.
وما أروع الكلمات التي كتبها الأستاذ خالد محمد خالد:
"عندما قاد اليهود في أورشليم روح الله عيسى إلى بيلاطس الحاكم الروماني, مطالبين بصلبه أطل بيلاطس عليهم, ومضى يحاورهم في شأن المسيح, إذ كان يعلم أنهم يريدون إسلامه للموت حسداً من عند أنفسهم.
قال لهم: ماذا أفعل بيسوع, الذي يدعى المسيح؟
وأجاب اليهود رؤساء الكهنة: إنه يفسد الأمة.
وقال بيلاطس: إني لا أجد علة في هذا الإنسان.
ونبحت كلاب أورشليم نافذة بنباحها من الزاوية الحادة التي تحرج بيلاطس, وتكرهه على الإذعان لنباحها.
قالوا: إنه يهيج الشعب, ويمنع أن تعطى جزية لقيصر, وإذا لم تصلبه فلن تكون محباً لقيصر.
وقال بيلاطس: إننا الآن في العيد وسنطلق كما هي العادة واحداً من المحكوم عليهم, فليكن هو المسيح, وتهارش رؤساء الكهنة, وتراكض يهود أورشليم كالخراف الضالة, وصاحوا جميعاً .لا. لا. أطلق سراح باراباس, أما المسيح فاصلبه ويلح بيلاطس كي ينزلوا عند رأيه. فيقول لهم: لقد فحصت هذا الإنسان قدامكم ولم أجد فيه شيئاً مما تشتكون به.
ولكنهم يلوون ألسنتهم كأذناب الحيات ويصيحون: خذ هذا وأطلق لنا باراباس باراباس. باراباس. وأما المسيح فاصلبه.
إنه نفس الخيار يقدم اليوم ويعلن.
إنه لمن حسن الحظ أن الذين يختارون اليوم, ليسوا يهود أورشليم ولكنه العالم كافة والغرب المسيحي خاصة.
لقد رفض أحبار في اليهود في ذلك اليوم البعيد, أن يختاروا المسيح, لأنه جماع فضائل لا يطيقونها, ومشرق عصر عظيم لا يسمح لنقائصهم بالازدهار. وحتى حين خجل ممثل روما العاتية الباغية, أن يشترك في المؤامرة الدنسة, وتوسل إليهم كي يدعوا للمسيح حريته, رفضوا وصاحوا به, بل باراباس.
الحرية لباراباس, الصلب للمسيح.
ترى, ماذا يكون جواب البشرية اليوم, حين يطلب إليها أن تختار.
ترى, هل يقتحم الأفق الوديع المشرق, بنباح الكلاب من جديد. باراباس. باراباس.
أما المسيح, فيصلب
أما السلام, فيصلب
أما المحبة, فتصلب.
هل يمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى"[12]
*ماذا حدث لباراباس بعد ذلك؟
"لا أحد يعرف, ولكن الكاتبة الروائية ماري كوريللي تقدم لنا صورة خيالية رائعة ليست بعيدة الاحتمال, فهو يسير في موكب الصليب, ويشاهد يسوع الناصري يرفع في المكان الذي كان ينبغي أن يرفع فيه, فيهتف في انكسار: إن قلبي ينكسر معك أنا المجرم الخاطئ. بعد هذا يشرق عليه النور شيئاً فشيئاً. حتى يصل إلى صبح الإيمان الكامل, فيهتف باسم يسوع الناصري, ويحقد عليه رئيس الكهنة, فيدبر له مؤامرة تنتهي بالقبض عليه, وإلقائه في السجن رهن المحاكمة, وفي صباح اليوم المعين لمحاكمته, يفتح السجان باب الزنزانة ليجده جثة هامدة"[13]
أما الكاتب السويدي "بار لاجير كفيست" فيقدم لنا صورة خيالية أخرى فباراباس يسير في موكب الصلب, ويستمر هناك حتى موت المسيح, وبعد ذلك يقبض عليه في جريمة, ويعمل في المناجم مع أحد المؤمنين بالمسيح ويعرفه بالمسيح, لكنه لا يؤمن, ثم يعمل كعبد في قصر الإمبراطور, ويحاول أن يعرف الكثير عن المسيح, ويشارك في حريق روما ظناً منه أنه بذلك يساعد في الإعداد لملكوت المسيح, ثم يقبض عليه ويحكم بالموت صلباً"[14]
مما سبق نرى:
1-إن إطلاق سراح سجين ,ليس بدعة, ولكنه أمر كان وما زال قائماً.
2-إن المسيح صدر عليه حكم الإدانة صلباً رغم براءته.
3-إن بيلاطس قد أطلق سراح باراباس, ولم يصلب. أي أن الادعاء بصلب باراباس افتراضي خيالي لا سند له.
(27) المسيح في مصادر العقيدة المسيحية ص 160.
وانظر أيضاً المسيح في مفهوم معاصر. عصام الدين حنفي ناصف. دار الطليعة بيروت. ط1. سنة 1979. ص 97-98.
(28) المسيح قادم. نقلاً عن "صخرة الحق" للسير آرثر فندلاي. ص 46.
(29) شرح بشارة لوقا. د.إبراهيم سعيد. ص 597.
(30) شرح بشارة يوحنا. وليم باركلي. تعريب د.عزت ذكي. جـ2. ص 488، 489.
(31) دائرة المعارف الكتابية. جـ2. ص 49.
(32)المرجع السابق. ص 50.
(33) شرح يوحنا: وليم باركلي. جـ2. ص 489.
(34) يسوع المسيح. حياته، رسالته، شخصيته، الياس نجمة. ط2. سنة 1962. ص 356.
(35) الكنز الجليل: وليم إدي جـ1. ص 500.
(36) شرح بشارة يوحنا: د.إبراهيم سعيد. ص 596.
(37) صليب المسيح: جون ستوت. ترجمة نجيب جرجور. دار الثقافة. ط1. سنة 1995. ص 54-56.
(38) معاً على الطريق: محمد والمسيح. خالد محمد خالد. ط4. سنة 1966. ص202-204.
(39) شرح بشارة يوحنا. وليم باركلي تعريب د.عزت ذكي. جـ2. ص49.
وقصة "باراباس" للروائية ماري كوريللي تعريب د.عزت ذكي. دار النشر الأسقفية.
(40) قصة "باراباس" لاجير كفيست. الحائز على جائزة نوبل سنة 1951م.
ترجمة محمد عبد الله الشفقي. دار الكتاب العربي. سنة 1967.