رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما تتضمّنه الخطية هنالك بعض الحقائق الهامة التي يجب أن نفهمها عن الخطية: أولاً، الخطية تُرتكب ضدّ الله. وعواقبها موجّهة ضد الإنسان.. عندما ألحّت زوجة فوطيفار على يوسف أن يزني معها، قال: "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟" (تكوين 9:39). ويقول النبي داود: "إليك وحدك أخطأت والشر قدّام عينيك صنعت" (مزمور 4:51). الخطية هي دائماً ضد الله. ولا يمكن تمرير الخطية سراً عن الله. الله يرى ما يراه الإنسان على شاشات التلفزيون والكمبيوتر، ويرى ما يفعلونه في السر والأماكن المظلمة. ثانياً، الخطية تبقى خاطئة في إهمال ما يجب أن نفعله كما في فعل ما لا يجب أن نفعله. عندما يُطلب من مراهق أن يجمع القمامة في مكانها ولا يطيع، لا يكون بذلك كسولاً بل متعدياً بارتكاب خطية الإهمال. وعندما لا يطيع الإنسان وصية الله فإنه يخطئ. مثلاً، تقول وصية الله: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك" (متى 37:22؛ تثنية 5:6)، فإن كنت لا تطيع هذه الوصية فإنك تخطئ. ثالثاً، الخطية هي إما داخلية (في الفكر والمواقف) أو خارجية (في السلوك). وعندما تفكر أفكاراً خاطئة فإنك تخطئ كأنك ارتكبت خطية فعلية. فمجتمعاتنا، ليست متعفنةً فقط بسبب الخطايا الرهيبة التي نشاهدها حولنا، بل أيضاً بسبب خطايا الفكر التي لا نراها. لا صفة أخلاقية للتكنولوجيا... فهي ليست خيراً ولا شراً، إنما عندما تقع في أيدي الأشرار فإنهم يستخدمونها لأغراضهم الشريرة. فالتلفاز، والكمبيوتر، وأجهزة الفيديو والـ DVD وغيرها تملأ عقول الناس بأفكار نابعة من جهنم. رابعاً، الخطية تشمل الجميع إذ "الجميع أخطأوا" (رومية 23:3). يشدّد الكتاب المقدس على أنه "ليس بار ليس ولا واحد" (رومية 10:3). فكل الناس هم خطاة بلا استثناء. الغني والفقير، المتعلّم والأمّيّ، المتديّن والوثني، الأسود والأبيض والأصفر، الذكر والأنثى، الشاب والعجوز... الكل أخطأوا. خامساً، الذي يفصل الإنسان عن الله ويمنعه من دخول السماء ليس كمية الخطايا التي يقترفها؛ بل الحقيقة الصريحة بأنه خاطئ. فكبار الخطاة وصغار الخطاة، كلهم يتشاركون نفس المشكلة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|