«تكبُّر قلبك قد خدعك أيها الساكن في محاجئ الصخر رفعة مقعده (مساكنه في القمم)» (ع3).
لا يوجد شر لا يطيقه الرب مثل الكبرياء، وهو المرض العضال الأكثر انتشارًا بين الناس، خاصة في جيلنا «متعظمين مستكبرين» (2تيموثاوس3: 2). والمتكبر يعيش في وهم وغرور، ويتصور أنه بعيد عن أي أذى يمكن أن يلحق به «القائل في قلبه: من يحدرني إلى الأرض» (ع3). إلا أنه بذلك يضع نفسه في موقف التحدي لله، والله بدوره يقبل التحدي ويظهر قوته. هل نتذكر هيرودس الملك (من نسل أدوم) الذي لما جلس على العرش وخاطب للشعب هتفوا له قائلين «هذا صوت إله لا صوت إنسان. ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يُعطِ المجد لله فصار يأكله الدود ومات» (أعمال 12: 20-23)؟!