منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 01 - 2021, 09:53 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,727

كيف يطهِّر الله الإنسان ويدينه؟

كيف إذًا يؤدي الله القدير في الأيام الأخيرة عمل الدينونة لتطهير الإنسان وخلاصه، وليجعله قادرًا على تحرير نفسه من الخطية؟ دعونا نقرأ مقطعًا آخر من كلمات الله القدير: يقول الله القدير: "في الأيام الأخيرة، سيستخدم المسيح مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان، كاشفًا جوهره ومُمحّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة، مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مُخلصًا لله، وكيف يجب أن يحيا بحسب الطبيعة البشرية، وأيضًا حكمة الله وشخصيته، وما إلى ذلك. هذه الكلمات جميعها موجَّهة إلى جوهر الإنسان وشخصيته الفاسدة؛ وبالأخص تلك الكلمات التي تكشف كيفية ازدراء الإنسان لله تعبّر عن كيفية تجسيد الإنسان للشيطان وكونه قوة معادية لله. في قيام الله بعمل الدينونة، لا يكتفي بتوضيح طبيعة الإنسان من خلال بضع كلمات وحسب، إنما يكشفها ويتعامل معها ويهذّبها على المدى البعيد. ولا يمكن الاستعاضة عن طرق الكشف والتعامل والتهذيب هذه بكلمات عادية، بل بالحق الذي لا يمتلكه الإنسان على الإطلاق. تُعد الوسائل من هذا النوع دون سواها دينونة، ومن خلال دينونة مثل هذه وحدها يمكن إخضاع الإنسان واقتناعه اقتناعًا كاملاً بالخضوع لله؛ لا بل ويمكنه اكتساب معرفة حقيقية عن الله. يؤدي عمل الدينونة إلى تعرُّف الإنسان على الوجه الحقيقي لله وعلى حقيقة تمرّده أيضًا. يسمح عمل الدينونة للإنسان باكتساب فهمٍ أعمق لمشيئة الله وهدف عمله والأسرار التي يصعب على الإنسان فهمها. كما يسمح للإنسان بمعرفة وإدراك جوهره الفاسد وجذور فساده، إلى جانب اكتشاف قبحه. هذه هي آثار عمل الدينونة، لأن جوهر هذا العمل هو فعليًا إظهار حق الله وطريقه وحياته لكل المؤمنين به، وهذا هو عمل الدينونة الذي يقوم به الله" (من "المسيح يعمل عمل الدينونة بالحق" في "الكلمة يظهر في الجسد").
عند ذِكر عمل الدينونة، قد يفكِّر البعض: أليست الدينونة إدانة من الله؟ كيف يمكن للمرء إذًا أن يُخَلِّصه الله بعد ذلك؟ أن تكون لدينا مثل هذه الأفكار فهذا لأننا لا نعرف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة. تخبرنا كلمات الله أن عمل الدينونة الذي قام به الله القدير في الأيام الأخيرة هو في الأساس تعبير عن الحق لدينونة الإنسان وتطهيره، وبالتالي يسمح لنا– من خلال إعلانات كلمات الله– بمعرفة طباعنا الفاسدة وإبصار الحقيقة الواقعية لإفسادنا على يد الشيطان. كلام الله مثل سيف ذو حدين. عندما نقرأ كلمات الله، يبدو وكأنه يديننا ويكشفنا وجهًا لوجه، ويسمح لنا بمعرفة طباعنا الشيطانية الفاسدة، التي هي متغطرسة ومغرورة وأنانية، وخسيسة وغدَّارة وماكرة وجشعة وشريرة. عندما نبدأ في الإيمان بالرَّب، على سبيل المثال، نتمتع بنعمة الرَّب، ويكون هناك سلام وسرور في قلوبنا، وخاصة بعد أن نرى البَركات والوعود التي قدَّمها لنا الرَّب، ونصبح شغوفين أكثر في بذل أنفسنا من أجله. إننا لا نفوّت أبدًا أي اجتماع أو قراءة في الكتاب المقدَّس، ونحن كثيرًا ما ندعم الإخوة والأخوات الضعفاء، وننشر الإنجيل حيثما نذهب، ونثابر في عبادتنا وصدقتنا، ونثق أنه إذا بذلنا أنفسنا على هذا النحو، فإن الرَّب سيضمن أن تمضي كل الأمور بأمان وسلاسة بالنسبة لنا، وبعد ذلك سنكون قادرين على دخول ملكوت السموات وربح الحياة الأبدية. ولكن عندما تصيبنا البَليّة، أو عندما لا يحرسنا الرَّب ويحمينا، فإننا نندم على الكيفية التي بذلنا بها أنفسنا من أجل الرَّب من قبل، ونبدأ حتى بإلقاء اللوم على الله في قلوبنا. عندما قبلنا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، رأينا أنه يقول: "يعيش معظم الناس في هذه الأيام في هذه الحالة: "من أجل كسب البركات، يجب أن أبذل نفسي من أجل الله وأدفع له ثمنًا. من أجل كسب البركات، يجب أن أتخلّى عن كل شيء من أجل الله؛ يجب أن أتمّم ما أوكله لي وأؤدّي واجبي جيدًا". تسيطر نيّة نيل البركات على هذا؛ هذا مثال على بذل المرء نفسه بالكامل لغاية كسب مكافآت الله والفوز بالإكليل...." (من "كيف تسير في طريق بطرس؟" في "تسجيلات لأحاديث المسيح"). "إن علاقة الإنسان بالله هي مجرد علاقة مصلحة ذاتية محضة. إنها العلاقة بين مُتلقي البركات ومانحها. لنقولها صراحةً، إن الأمر يشبه العلاقة بين الموظف وصاحب العمل. يعمل الموظف فقط للحصول على المكافآت التي يمنحها صاحب العمل. في علاقة كهذه، لا توجد عاطفة، بل اتفاق فحسب؛ ليس هناك أن تَحب وتُحب، بل صدقة ورحمة؛ لا يوجد تفاهم، بل سخط مكبوت وخداع؛ ولا توجد مودة، بل هوة لا يمكن سدها" (من "لا يمكن خلاص الإنسان إلا وسط تدبير الله" في "الكلمة يظهر في الجسد").
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن خلاص الإنسان يقوم على عاملين نعمة الله وإرادة الإنسان
بالنسبة لطول أناة الله على الإنسان إذ يرى الله لا يعاقب الإنسان في الحال
غاية خلقه الإنسان والهدف منها هو وجود الإنسان مع الله
أثبتوا بالأيمان وعيشوه كل يوم وجددوه
كيف يطهِّر الله الإنسان ويدينه من الخطية؟


الساعة الآن 10:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024