رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ملاك الصحراء هذه التسمية أو اللقب نتيجة نبوءة أتت في سفر ملاخي في القرن الخامس قبل الميلاد تقريبًا. كلمة ملاخي هي كلمة عبريّة تعني "ملاكي" أو "رسولي". وهي تعني هنا ملاك الرّب المرسل من قبله والذي يُعلن خلاصه. أتى هذا السفر في خضم مرحلة فساد كبيرة جدًا عند الشعب اليهودي، فقد طلّق رجال يهوذا زوجاتهم اليهوديات وتزوّجوا بوثنيات، وعاشوا في زنى وغش وظلم للبائسين، وأهملوا خدمة الهيكل ودفع العشور والتقدمة ودنّسوا السبت، وكانت مخافة الله شبه معدومة. .كان بعضهم يفسّر أقوال الأنبياء تفسيرًا زمنيًا أي يحدّها ويحصرها في فترة الحكم الملوكي الأرضي وبالتالي لم يدخلوا في مقاصد الله وتدبيره الخلاصي بالمقابل ساد منطق القوّة والشر بشدّة، فأمام المجاعات التي اجتاحت الشعب شكّوا في محبة الله لهم، وقالوا إنّه لا فائدة تجنى من فعل الصلاح وطاعة الوصايا، فالشرير والمتكّل على ذاته هو الذي ينجح، لذلك يحدثهم السفر عن حقيقة خطاياهم وريائهم الذي أوصلهم إلى هذه الحالة المظلمة. وأبرز دعوة دعاهم إليها النبيّ هي التوبة وترك خطاياهم لتعود لهم البركات. والجدير بالملاحظة أن النبيّ ملاخي ذهب أبعد من التوبة ليقول بمجيء المسيح الذي سيأتي بالخلاص وملء البركات. لذلك فلقد تنبأ ملاخي عن مجيء المسيح بصورة واضحة. هذه النبوءة ينتهي بها الكتاب في العهد القديم لتلهب القلوب بانتظار المسيح شمس البر، وبهذه النبوءة ينتهي زمن الأنبياء، فلن يأتي أنبياء بعد ملاخي، وأوّل من سيأتي هو القدّيس يوحنا المعمدان، الملاك الذي يهيئ الطريق أمام المسيح. وهنا كان من المفترض أن يأتي دور الكتبة والفرّيسيين والكهنة الذين كان يجب أن يفسّروا النبوءات بروح العفة والطهارة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لحن إبؤورو (ياملك السلام) للأب الورع القس متاؤس ملاك والشماس بولس ملاك |
ذكصولوجية رابعة للصوم الكبير - باللغة العربية - القس برنابا ملاك - الشماس بولس ملاك |
منافذ الصحراء |
الصحراء |
برج الصحراء |