اختبار دواء جديد يمنع التقاط عدوى كورونا

[Mary Naeem]

اختبار دواء جديد يمنع التقاط عدوى كورونا

ما زال العلماء يتسارعون من أجل إنهاء أزمة «كورونا»، وعليه يجري علماء بريطانيون بالمملكة المتحدة تجربة علاج جديد بالأجسام المضادة، وصفوه بأنه يمكنه منح البشر مناعة فورية بعد التعرض لـ«كوفيد 19» والوقاية من المرض؛ إذ سيوفر حماية فورية وطويلة الأمد للمرضى، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
الدواء الجديد يختبر الأشخاص المخالطة للمصاب

ووصفت الصحيفة البريطانية الدواء الجديد المختبر بأنه قد ينقذ آلاف الأرواح عندما يتأخر الوقت في تقديم اللقاح، فضلا عن إمكانه الاستخدام كعلاج طارئ للمرضى الداخليين بالمستشفى وسكان دار الرعاية وطلاب الجامعات للمساعدة في الحد من انتشار الفيروس.
كما يمكن حقن الأشخاص الذين يعيشون مع شخص ما أصيب أو تعرضوا له بالعلاج الجديد للأجسام المضادة لمنعهم من الإصابة.
وعليه في التجربة العلمية، قام علماء بريطانيون من مستشفيات كلية لندن الجامعية (NHS (UCLH، بحقن 10 أشخاص بالعقار كجزء من التجربة الجديدة والمسماه بـ«Storm Chaser»، والهادفة إلى تجربة العلاج الجديد على 1125 شخصًا على مستوى العالم.
وتلقى المشاركون بالتجربة جرعتين متتاليتين من الدواء، وعليه يأملون في أن يوفر العلاج الحماية من «كوفيد 19» لمدة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام.

وحقنت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس العشرة أشخاص - بما في ذلك الطاقم الطبي وطلاب الجامعات - كجزء من تجربة Storm Chaser في مركز أبحاث اللقاحات الجديد بعد أن دخلت الدراسة المرحلة الثالثة من التجارب في 2 ديسمبر الجاري.
وتشمل المجموعات الرئيسية للتجربة العاملين في مجال الرعاية الصحية والطلاب الذين يعيشون بأماكن إقامة مشتركة والمرضى الذين تعرضوا مؤخرًا لأي شخص مصاب بـ Covid-19، بالإضافة إلى أولئك الذين يخضعون للرعاية طويلة الأجل والعسكريين وطاقم الصناعة مثل عمال المصانع.
وقال البروفيسور ستيفن باويز، المدير الطبي الوطني في NHS بدولة إنجلترا: «إن مساهمة NHS المستمرة في قيادة الجهود العالمية لمكافحة Covid-19 رائعة».
تجربة جديدة بخلاف Storm Chaser

كما بدأ علماء من كلية مستشفي كلية لندن الجامعية (UCLH)، تجربة سريرية ثانية تسمى Provent، لفحص استخدام الجسم المضاد للأشخاص الذين قد لا يستفيدون من اللقاحات، مثل المرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو أولئك المعرضين لخطر متزايد للإصابة بعدوى كورونا المستجد بسبب لعوامل مثل العمر والظروف الحالية.
وتعد هاتان التجربتان السريريتان إضافة مهمة لاختبار الأساليب العلاجية الجديدة، حيث قد تقدم علاجات الأجسام المضادة بديلاً لمجموعات المرضى الذين لا يمكنهم الاستفادة من اللقاح، مثل المرضى الذين يعانون من نقص المناعة.
وقالت الدكتورة كاثرين هوليهان، عالمة الفيروسات في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس، التي تقود تجربة Storm Chaser: «نحن نعلم أن تركيبة الأجسام المضادة هذه يمكنها تحييد الفيروس، لذلك نأمل إعطاء هذا العلاج عن طريق الحقن وعليه يؤدي إلى حماية فورية ضد تطور كوفيد 19 في الأشخاص الذين تعرضوا له - عندما يكون الوقت قد فات لتقديم لقاح».