رابعا تحدث ربنا يسوع المسيح مع تلاميذه عن آلامه وموته وقيامته من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب، لكي تكمل النبوات. كذلك رسائل القديس بولس الرسول تظهر أهمية الصليب وموته وقبره وقيامته وصعوده إلى السموات، ومجيئه الثاني” وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب.” (في8:2)، كذلك ” لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته لعلي أبلغُ إلى قيامة الأموات”(في 10:3-11)، كذلك “مدفونين معه في المعمودية التي فيها أُقمتم أيضا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات” (كو12:2)، “لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجئ ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه.”(1تس13:3) وكان يعلم أن الرب أرسل تلاميذه ليكرزوا لليهود أولا ثم بعد ذلك للأمم “لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع… فإن كنتم للمسيح فأنتم إذا نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة.”(غل 26:3-29).
خامساً اكد ربنا يسوع المسيح في مثل العشار والفريسي(لو10:18-13) أن التبرير بالإيمان وليس بالأعمال، وهذا ما أوضحه القديس بولس أن تبرير الخطاة يكون بالإيمان وحده بدون الأعمال ” متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله”(رو25:3). وبعد الإيمان والتبرير تأتي الأعمال كقول معلمنا يعقوب ” إيمان بدون أعمال ميت ” (يع20:2) علي أن يكون الإيمان هو” الإيمان العامل بالمحبة “(غل6:5).”لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وان تعملوا من اجل المسره” (في13:2).