جذب سمك القد الأوروبيين إلى أمريكا الشمالية في رحلات صيد قصيرة المدى، وأغريتهم في النهاية للبقاء حيث استفاد الصيادون من هذه الأسماك التي تحتوي على لحم أبيض يميل إلى التقشر، ومحتوى عالي من البروتين ومحتوى منخفض من الدهون، وعندما كان الأوروبيون يستكشفون أمريكا الشمالية بحثا عن ممر إلى آسيا، اكتشفوا وفرة من سمك القد الضخم.
وبدأوا الصيد على طول ساحل ما يعرف الآن بنيو إنجلاند، بإستخدام معسكرات صيد مؤقتة، وعلى طول صخور ساحل نيو إنجلاند أتقن المستوطنون تقنية حفظ سمك القد من خلال التجفيف والتمليح بحيث يمكن نقله مرة أخرى إلى أوروبا وتزويد التجارة والأعمال بالمستعمرات الجديدة، وكما ذكر كورلانسكي، فإن سمك القد رفع نيو إنجلاند من مستعمرة بعيدة من المستوطنين الجوعى إلى قوة تجارية دولية.