تاريخ السمكة الذهبية
بدءا من الصين القديمة، تم تربية وتكاثر أنواع مختلفة من الكارب (المعروفة مجتمعة باسم الكارب الآسيوي) كسمك غذائي لآلاف السنين، وتميل بعض هذه الأنواع التي عادة ما تكون رمادية أو فضية إلى إحداث طفرات في اللون الأحمر أو البرتقالي أو الأصفر، وتم تسجيل هذا لأول مرة خلال عهد أسرة جين (265-420)، وخلال عهد أسرة تانغ (618-907) كان من الشائع تربية الكارب في أحواض الزينة وحدائق المياه، وأنتجت طفرة جينية طبيعية ذهبية (البرتقالي المصفر في الواقع) بدلا من اللون الفضي، وبدأ الناس بتربية الصنف الذهبي بدلا من الفضي، واحتفظوا به في البرك أو المسطحات المائية الأخرى، وفي المناسبات الخاصة التي يتوقع فيها الضيوف، سيتم نقلهم إلى حاوية أصغر بكثير للعرض.
في عهد أسرة سونغ (960-1279)، تم ترسيخ التربية المحلية الإنتقائية للأسماك الذهبية، وفي عام 1162، أمرت إمبراطورة أسرة سونغ ببناء بركة لجمع الصنف الأحمر والذهبي، وبحلول هذا الوقت منع الأشخاص من خارج العائلة الإمبراطورية من الإحتفاظ بالسمكة الذهبية من النوع الذهبي (الأصفر)، حيث كان اللون الأصفر هو اللون الإمبراطوري، وربما يكون هذا هو السبب في وجود المزيد من الأسماك الذهبية البرتقالية مقارنة بالسمكة الذهبية الصفراء على الرغم من أن تكاثر هذه الأخيرة أسهل وراثيا، وتم تسجيل ظهور الألوان الأخرى (بإستثناء الأحمر والذهبي) لأول مرة في عام 1276.
خلال عهد أسرة مينج (1368–1644)، بدأت تربية السمكة الذهبية أيضا في الداخل، مما سمح بإنتقاء الطفرات التي لا يمكن أن تعيش في البرك، وتم تسجيل أول ظهور لسمكة ذهبية فاخرة الذيل في عهد أسرة مينج، وفي عام 1603، تم إدخال السمكة الذهبية إلى اليابان، وفي عام 1611، تم إدخال السمكة الذهبية إلى البرتغال ومن هناك إلى أجزاء أخرى من أوروبا.
خلال عشرينيات القرن السادس عشر، كانت الأسماك الذهبية تحظى بتقدير كبير في جنوب أوروبا بسبب قشورها المعدنية، ورمزت إلى الحظ السعيد والثروة، وأصبح من المألوف للرجال المتزوجين أن يمنحوا زوجاتهم السمكة الذهبية في ذكرى زواجهم الأول، كرمز لسنوات الرخاء القادمة، وسرعان ما مات هذا التقليد حيث أصبحت السمكة الذهبية متاحة أكثر وفقدت مكانتها، وتم إدخال السمكة الذهبية لأول مرة إلى أمريكا الشمالية حوالي عام 1850 وسرعان ما أصبحت شائعة في الولايات المتحدة.