سر سقوط ياسمين في قبر سفاح الجيزة
لا تزال المفاجآت تتوالى في جرائم "سفاح الجيزة"، كان آخرها استخراج جثمان ضحيته الرابعة، وهى فتاة ثلاثينية تدعى ياسمين، من مقبرة أعدها لها داخل مخزن أدوات مكتبية في عقار بالإسكندرية عام 2016، وأمام النيابة العامة حكى المتهم تفاصيل تنفيذ جريمته الرابعة.
حكاية ياسمين
يقول المتهم قذافي فتحي: "ياسمين كانت شغالة سكرتيرة في مكتب المحاماة اللي كنت فاتحه في العصافرة، ونشأت علاقة حب من طرفها ليا، وكانت عشمانة في الجوار، ومكنتش تعرف أني مليش في الموضوع ده، فقولت لها أني ممعيش فلوس فراحت باعت شقة وأعطتني من ثمنها 45 ألف جنيه".
ويضيف: "كان فيه علاقة بيني وبين ياسمين عشان كده كانت مستعجلة على الجواز، فلما بعتت ليا رسالة (لو فلوسي مرجعتش هفضحك يا نصاب)، ساعتها قولت أخلص منها في هدوء بدل ما تفتح عليا القديم كله، والمباحث تبدأ تحقق معايا من جديد في اختفاء زوجتي وشقيقتها وصاحبي رضا".
فور وصول رسالة ياسمين، وتخيل "قذافي" مصيره المهدد، أعد خطته للتخلص منها، موضحا أنه اتصل بها وطلب منها أن تحضر إلى مخزن الأدوات المكتبية الخاص بمكتبه، التي كان يمتلكها بجانب عمله في المحاماة للحصول على بضائع بقيمة المبلغ الذي حصل عليه منها، وعند دخولها المخزن نجح في قتلها في دقائق لاحترافة للجرائم.
يوضح المتهم، في اعترافه، أنه أعد حفرة طولها مترين وعرضها مترًا، وعمقها مترين، ووضع داخلها جثمان ياسمين، وأهال عليها التراب وتخلص من ملابسه بوضعها في كيس من البلاستك، وألقاها في صندوق قمامة وعاد ليمارس حياته بشكل طبيعي، وعندما سألت أسرة ياسمين عنها أخبرهم أنها لم تحضر إلى مكتبه منذ 3 أيام، وأنه اتصل بها كثيرًا وكان هاتفها مغلقًا.
ونقلت رفات ياسمين، إلى مشرحة كوم الدكة، تنفيذا لأمر النيابة العامة، التى أمرت بالفحص وكتابة تقرير الصفة التشريحية، وإجراء تحليل البصمة الوراثية dna عن طريق أخذ عينة من الهيكل العظمي للمجني عليها، ومطابقتها بالبصمة الوراثية لأقاربها، تمهيدا لاستخراج تصريح بالدفن.
شقة بولاق الدكرور
داخل غرفتين بشقة بولاق الدكرور، كانت المقبرة الجماعية للضحايا، حيث كانت الجثة الأولى لفتاة تربطها علاقة غير شرعية بالمتهم "قذافي"، وأنها كانت تعمل معه في مكتب المحاماة بحكم عمله محاميًا، وأنه تخلص منها عندما فوجئت بأنه تعرف على شقيقتها ونشأت بينهما قصة حب وتقدم للزواج منها، لكن الفتاة هددته بالفضيحة في حالة إتمام الزواج من شقيقتها.
تهديد عشيقة المتهم بالفضيحة قبل إتمام زواجه من شقيقتها كان الدافع الرئيسي لقتلها فطلب منها إحضار شنطة ملابسها بزعم هروبها من منزل أسرته معه للزواج منه عرفيًا في محافظة الإسكندرية، وعندما وصلت الفتاة إليه جلسا سويًا ودس لها السم في العصير وعندما دخلت في غيبوبة وماتت، ألقى جثمانها في الحفرة التى أعدها قبل أن تصل الفتاة بساعات داخل غرفة بشقته في ببولاق الدكرور.
رواية خنق الفتاة المعترف بها القاتل في الجريمة الأولى، أضاف عليها رواية أخرى وهى أنه خنقها خلال مشاجرة حدثت بينهما قبل الجريمة حتى ماتت، وخلال استجوابه في مرة ثالثة أمام المباحث، قال إنه أمسك بقطعة حديدية وهشم بها رأس الفتاة حتى ماتت، وأخبر أسرتها بأنها هربت مع أحد المخرجين السينمائيين بعد أن وعدها بالعمل في السينما والإعلانات.
الضحية الثانية
الروايات الثلاث التي ذكرها القاتل في الجريمة الأولى كررها في الجريمة الثانية عندما قال إنه تخلص من صديقه المهندس رضا محمد عبد اللطيف، بعدما عاد من العمل في الخليج، وطلب منه معرفة أملاكه التى اشتراها بموجب مبالغ مالية حولها له خلال رحلة عمله في الخليج.
وخلال حديث العشاء الذي جمعهما كان الضحية الثانية في مقبرته بجانب الضحية الأولى وبذات الطريقة وفي صمت لم يشعر بالقاتل أي شخص من جيرانه أو أقاربه، وأزاح المتهم صديقه من طريقه بالقتل واستولى على أمواله بل اتصل بزوجة المجني عليه، وأخبرها أنه محتجز من قبل الداخلية على ذمة التحقيقات.
الضحية الثالثة
كشف السفاح عن تفاصيل جريمة قتل "الضحية الثالثة" وهى زوجته التى سرقت منه مبلغ 350 ألف جنيه، واستمر في مساومتها حتى أعادها من منزل أسرتها خلال مدة تركها منزل الزوجية، وعقب العودة كانت خطة قتلها معدة بشكل محكم من قبل القاتل ونالت الضحية الثالثة فاطمة الزهراء ذات المصير السابق لضحايا زوجها بالدفن في المقبرة بعد قتلها خلال سهرة جمعتهما بعد عودتها من منزل أسرتها بساعات.
هذا الخبر منقول من : الوطن