منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 11 - 2020, 05:58 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,838

ما أعجب هذه المحبة حقاً


"أما يسوع .. وهو عالم أن ساعته قد جاءت
إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم،
أحبهم إلى المنتهى" ( يو 13: 1 )

إن محبة الرب لا يمكن أن يعتريها أي تبديل
مهما تغيَّرت الأحوال وتبدلت الظروف.
إن الرب ـ تبارك اسمه ـ في أحلك ظروف حياته،
وهو عالم بكل ما سيأتي عليه
لم تفتر محبته،
بل لم تتغير محبته لخاصته قيد شعرة!

فمَنْ ذا الذي يستطيع أن يدرك
ما لحَق بمشاعره الرقيقة من أذى
إزاء فعل خسيس ودنيء من ذلك
الذي أشار الرب إليه في قوله بروح النبوة:
«رجل سلامتي، آكِل خبزي، رَفع عليَّ عقبه!»(مز41: 9).

ومَنْ يستطيع أن يدرك تلك اللطخة السوداء
التي صبغها ذلك التلميذ العاثر،
عندما أعلن بلعنٍ وحلفٍ أنه لا يعرف هذا الرجل،
وهو بذلك حقق كلمات الرب الأسيفة عنه:
«إنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديكٌ
تُنكرني ثلاث مراتٍ» ( مت 26: 34 )
.

ومَن يستطيع أن يدرك كَمّ الألم
الذي سيعانيه عندما يتخلى عنه الكل
ويلوذوا جميعاً بالفرار(مت 26: 56)،
ليصبح:«كعصفورٍ منفردٍ على السطح»(مز102: 7).

نعم إنه كان يعلم بكل ما سيأتي عليه،
ومع ذلك محبته لم تتغير ولم تفتر على الإطلاق.
إذ نجده ـ رغم السحب الكثيفة الداكنة التي أحاطت به ـ
يحرص جداً على سلامة وأمن تلاميذه،
فنسمعه يقول للذين جاءوا للقبض عليه:
«فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون!»
( يو 18: 4 ، 8).

يا لروعة محبته غير المتغيرة لتلاميذه!
ويا لجمال محبته نحو خاصته!
فلا يوجد شيء، أياً كان ،
يمكنه أن يحول دون سريان تلك المحبة الفائضة
نحو مَنْ خصَّهم بعنايته ورعايته واهتمامه.


لقد أحب.. ويحب..
وسيحب خاصته الذين في العالم إلى المنتهى.

فما أعجب هذه المحبة حقاً..!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يجني ثمار المحبة بجهاد كثير، لا يتخلّى عن المحبة حتى لو تألّم كثيراً
لذلك فإن المحبة هي ناموس الله... وإذ تنسكب المحبة نفسها في قلوب المؤمنين
بل ما أعجب عمل المحبة الذي عامل به الرب لوطًا وأسرته
"حقاً ما أعجب رحمة إلهنا الفائقة التى تجمع المتفرقين وتجعلهم واحداً"
المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ،


الساعة الآن 06:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024