رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أنا مش ملطشة" اعتقد مفيش حد فينا ماقالش الجملة دي لحد أو حتى لنفسه . ماعتقدش إنه ده ممكن يكون أمر مُحبب عند حد. عارفين إيه اللي جاب الموضوع لذهني؟ هتستغربوا لما تعرفوا. بس في الأول ما معنى كلمة "مَلطَّشة"؟ هي مش مجرد إن واحد يُلطُش واحد بالقلم . لأ. دي سلسلة من اللطشات واحدة من هنا تجيبك في الإتجاه ده حسب قوتها، والتانية تجيبك في الإتجاه التاني وهكذا. وإنت ياعيني لا حول ليك ولا قوة ولا عارف تِوقَّف العملية دي اللي بيكون بطلها قلة الحيلة. والعالم أطلق التعبير ده على الحب واللي برضه العالم بيسميه عشق لإنه شايف إنك لما بتكون في الحالة دي بتكون ياحرام مسلوب الإرادة تماماً. وبدون الدخول في تفاصيل الحب وعمايله ولا رأي العالم في إنه "ملطشة القلوب"، اللي فارق معايا هنا هو فكرة سلب الإرادة. أد إيه باشكر ربنا إنه خلقنا كائنات حرة من حقها تختار كل حاجة في حياتها وحتى في المواقف اللي بنتعرض لها واللي بتكون أكبر مننا، بيكون لينا برضه حرية الإختيار في ردود أفعالنا لها ولتبعياتها اللي في أوقات كتير بيكون في نظرنا أقوى من مستوى تحمل البشر. مين مننا ماتعرضش لألم شديد في حياته مهما كان نوعه؟ إيه اللي بيخلي ردود فعل الناس بتختلف؟ آه صحيح الأغلبية بتنهار هي واللي حواليها تحته، بس مش بتلاقي كده في سكتك بعض الناس اللي برغم فظاعة وصعوبة ومفاجئة اللي بتتعرضله وماكانش أصلاً يخطر ببالها، بتقف كده وتتشعبط في قرار هي (لو طلبت معونة) بتقدر تاخده إنها مش هتكون "ملطشة" في إيد أي مشاعر أو ردود أفعال سلبية. وكأنها وهي شايفة "لطشة" أي موضوع كبير جاي عليها سواء ألم أو مرض أو مشكلة، تروح مادة إيدها بقرارها وماسكة إيده وهي بتعلن بكل جوارحها إنها مش هتكون ملطشة. أو حتى لو مفيهاش نَفَس أو قدرة، بتختار ترفع عينيها على إيد كبيرة بتتمد بدالها تحوش عنها اللطشة وتبقى واثقة إن مفيش حاجة من دي هتجيبها أو توديها. ولا خبطة هتحود وشها عن رؤيته على الصليب وهو حامل كل أوجاعنا وآلامنا وأحزاننا. ليه أختار أبص على الصليب وأخد قراري؟ لإن اللي عمل كل ده علشاني لا يمكن هيكون سايبني ملطشة في إيد الشرير "جلاب المصايب". في إيد أي حد مننا يختار؛ يايكون مع الأغلبية المتلطَّشة ، يا مع الأقلية اللي استعانت بصاحب القدرة وأخذت اللي تحتاجه من نعمة علشان تقدر تقول بملء الفم "أنا مش هاكون ملطشة". “اِرْحَمْنِي يَا ٱللهُ ٱرْحَمْنِي ، لِأَنَّهُ بِكَ ٱحْتَمَتْ نَفْسِي، وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ ٱلْمَصَائِبُ. أَصْرُخُ إِلَى ٱللهِ ٱلْعَلِيِّ، إِلَى ٱللهِ ٱلْمُحَامِي عَنِّي. يُرْسِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَيُخَلِّصُنِي. عَيَّرَ ٱلَّذِي يَتَهَمَّمُنِي. سِلَاهْ. يُرْسِلُ ٱللهُ رَحْمَتَهُ وَحَقَّهُ .. ثَابِتٌ قَلْبِي يَا ٱللهُ، ثَابِتٌ قَلْبِي. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ.” (مزمور ٥٧: ١-٣، ٧). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لما تلقاها ملطشة معاك روح اعمل عمل رحمة |
راجل مش ملطشة |
معلش هي ملطشة مع الكل |
طفلك مش ملطشة |
أمَّة |