رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرافعات وقوات الطوارئ تنقل أسمن رجل بريطاني إلى المستشفى الشاب (جيسون هولتون) البالغ من العمر ثلاثين عاما هو أسمن رجل في بريطانيا بوزن يصل إلى 320 كيلوغرام ، وبسبب هذه الزيادة المفرطة في الوزن فانه بقي محبوسا في شقته لا يغادرها لمدة خمس سنوات إلا انه اضطر قبل أيام إلى الاتصال بخدمات الطوارئ في لندن من أجل وضعه في سيارة اسعاف ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج من حالة مرضية تدعى Lymphoedema (الوذمة اللمفاوية) وهي حالة مزمنة تتسبب في احتباس الماء والتورم في الفخذ والساقين وقد تطلب نقله من غرفة نومه في الطابق الثالث استخدام رافعة عملاقة في عملية استغرقت حوالي سبع ساعات اضطر خلالها رجال الإنقاذ إلى إزالة نافذة غرفة نومه حتى يتمكنوا من اخراجه كما اصطف أكثر من 30 رجل إطفاء في الشارع أمام البناية تحسباً إلى أي طارئ وأقام المهندسون الإنشائيون دعائم على الأرض خوفًا من انهيار السقف إذا ما سقط جيسون من الأعلى كما انه تعاطى مسكناً للآلام للتخلص من الوجع الذي تسببه له الأحزمة الرافعة وقد كان هنالك تخوف من المشاكل الصحية التي يسببها الاختلاف في مستويات الأكسجين ما بين الشقة والخارج إلا انهم مضوا بالعملية حتى النهاية . هكذا أدمنت وجبات الطعام السريعة وفي لقاء صحفي من على سريره في المستشفى، قال جيسون لصحيفة The Sun (ذي صن) البريطانية واسعة الانتشار بأنه كان ولداً سميناً منذ الصغر ولكن وضعه قد تدهور وأخذ منعطفاً دراماتيكياً ً في عام 2014 ، عندما اشترك في خدمة التوصيل السريع ( JustEat) حيث تحول تناول الطعام إلى طقس يجلب له الراحة وكان يستخدم بطاقة الخصم الخاصة من أجل شراء خليط من الوجبات الجاهزة وخاصة اللحم والكباب والحلويات مع لترات من المشروبات الغازية وصار مدمناً على الشوكولاتة ورقائق البطاطس التي يأكلها بشراهة لا تعرف الحدود وأخيراً خرج الوضع عن السيطرة ووجد نفسه فجأة غير قادر على الحركة شبراً واحداً واستسلم في نهاية الأمر إلى قدره ولم يعد له في الحياة ما يستحق العيش كما يقول وترك نفسه للموت وانتظر ان يتوقف قلبه لكنه خاف على حياته عندما شعر بدنو الاجل واتصل بالطوارئ لإنقاذه , وقد كان خروجه من الشقة واستنشاق الهواء النقي لأول مرة بعد خمس سنوات من الحبس الاضطراري امر رائع كما يقول وإنه ما يزال يتذكر أنفاس الهواء النقي الذي كان يتنشقها والنسيم البارد الذي يندفع نحوه. الأم تخشى على حياة ابنها وقد أعربت والدته عن قلقها وخوفها من فقدانها لابنها الوحيد لأنه يعاني الآن من احتباس الماء ومشاكل ضغط الدم وقد اخبرها الأطباء بإنه قد لا يستمر في العيش لأكثر من خمس سنوات أخرى وان الأمر سينتهي به إلى الإصابة بنوبة قلبية , وأشارت إلى انها فكرت بإجراء جراحة ربط معدة لولدها ولكن هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تقوم بهذه العمليات مجاناً رفضت الطلب واشترطت عليه ان يمزق بطاقة الخصم الخاصة بمواقع الأطعمة الجاهزة ويعالج نفسه من ادمان الطعام قبل التفكير بإجراء العملية , وقد تحدثت الأم عن طفولة ابنها واكدت بانه كان سمينا ولكنه كان طفلاً عادياً وقد ذهب إلى المدرسة مثل بقية اقرانه ولم يكن يخجل من وزنه وكان نشيطاً ومرحاً , ولكنه كان محدود الذكاء وكان بحاجة إلى مساعدة خاصة لاستيعاب الدروس لذلك لم يدخل المدرسة الثانوية وقد أكدت بانها كانت تطهو له في المنزل طعاماً صحياً ولذيذاً وتمنعه من أكل الوجبات السريعة أو الطعام غير الصحي ولكنه كان يحصل عليها من خارج البيت دون علمها , وعندما زاد وزنه جلس في البيت ولم يستطع الحصول على عمل بسبب معاناته من القلق والتوتر والشعور بالخجل والاحراج من شكل جسمه وهذا ما جعل الحصول على الوظيفة أمراً مستحيلاً بالنسبة له. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|