رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استيقظي انتفضي من التراب
كل شيء حولنا يتحرك نحو حالة حرب واضحة. إبليس يحارب بكل قوته من خارج الكنيسة، زيادة التعصب والكراهية نحو المسيحين، إنتشار التيارات المتعصبة بصورة شديدة…فوز الإخوان في الانتخابات البرلمانية. بالاضافة لزيادة الأسعار، ظروف اقتصادية صعبة، ملاهي العالم، الاضطهاد والتفرقة بين المسيحي والغير مسيحي. ومن الداخل، يخرب إبليس أكثر وأكثر. فأغلبية الشعب في حالة ضعف شديد، وكل واحد منصرف لحياته الخاصة، ملهي في احتياجاته، وملاهي العالم والظروف الاقتصادية الصعبة أضعفت، بل قطعت، بل أنهت على علاقتهم بالله. والأسوأ أنهم لايرون في ذلك مشكلة، ما داموا يتلون “أبانا الذي” يوميًا –إن تلوها– ويذهبون للكنيسة أسبوعيًا –إن ذهبوا +لأنهم من صغيرهم إلى كبيرهم كل واحد مولع بالربح… صغيت وسمعت، بغير المستقيم يتكلمون، ليس أحد يتوب عن شره قائلاً: ماذا عملت؟ كل واحد رجع الى مسراه (مسار حياته) كفرس ثائر في الحرب (إر 6: 13)/(إر 8: 6) وأما القلة القليلة الموجودة بالكنيسة،فقد شتتها ظهور عشرات الطوائف، والإتجاهات.. وأصبح الخوف والرعب منهم يسيطر على أفكار كل من في الكنيسة. وقد مزق صراعات الطوائف إيمانهم.. وسيطرت نظرية المؤامرة على كيانهم. وأصبح تعريف العلاقة مع المسيح.. هو أن تستطيع أن تُفحم وتخرس وتسخر ممن هو في طائفة أخرى. وصار مقياس الحياة مع الله، هو أن تكون ملمًا بنظريات منمقة ولاهوتيات منسقة وعقيدة واسعة ومعلومات روحية متنوعة. وأصبح مَن يعرف المسيح أكثر.. هو مَن يتفنن في الدفاع والهجوم أكثر، ويلتزم بالحرفيات أكثر وأكثر. وأما مَن يتكلم عن الروحيات.. والعلاقة الحية مع المسيح.. فهو مشكوك في عقيدته.. وتتأكد صحة الشكوك إذا أصر على الروحيات، فهو منحرف عن الإيمان، وانتمائه واضح أنه لطوائف أخرى. + … إن الباقين الذين بقوا من السبي هناك في البلاد (الكنيسة) هم في شر عظيم وعار، وسور أورشليم منهدم، وأبوابها محروقة بالنار (نح 1: 3) والواقع باختصار.. + من خارج (العالم) السيف يثكل، ومن داخل الخدور (الكنيسة) الرعبة (رعب شديد) (تث 32: 25) + في الخارج (العالم) يثكل السيف، وفي البيت (الكنيسة) مثل الموت (الروحي) (مرا 1: 20) وكل من ليسوا عميان.. كل مَن فتح المسيح عيونهم.. ويرون كل هذا. سنجد الحسرة والمرارة والألم تأكل قلوبهم على كل مَن هم حولهم.. نرى أغلب مَن نعرف ونحب، بل جميع الناس، يسيرون بثبات وثقة وطمأنينة نحو الهلاك الأبدي. فلا ندري ما نفعل، فنتجاهل، ونكتفي بأن نلهي أنفسنا بخدمة مجموعة صغيرة، نستنزف قوانا كي نحركهم بعد وقت كبير وجهد أكبر.. حركة بسيطة نحو المسيح، نفرح ونتهلل إذا حدثت. ولكن… سرعان ما يبتلعنا الحزن والأسى يوميًا، بسبب الواقع الروحي المرير، بسبب الموت الذي نراه في كل لحظة.. في بيوتنا، وأعمالنا، وشوارعنا، وبلادنا، بل وعالمنا، ويقرع الله به على قلوبنا في كل لحظة. وإذا تجرأ أحد ليحلم بنهضة كبيرة للكنيسة، وطلب تدخلاً من الله لتغيير إعجازي، ينهض إبليس غاضبًا عليه، ليؤدبه بسوطه، سوط ضعف الايمان، سوط التشكيك في قوة المسيح، سوط اليأس، ويزيد سوط المشغولية والمسؤولية، والضغوط الأسرية، والاحتياجات، بل وسوط المرض أحيانًا. فتكون النتيجة أن نعتذر له عن جريمتنا النكراء في حقه، ونفيق من أحلامنا، مدعين أو مقتنعين أنها كبرياء وذات، فنتراجع لحدودنا، ونرتد لواقعنا. بل لا مانع من تقليل ما كنا عليه سابقًا، والتضحية بجزء من خدمتنا وتقديمها لإبليس كقرابين لاسترضائه، والاعتذار للمسيح وقادة الخدمة بأن ظروفي صعبة هذه الأيام. ونجلس في اجتماعاتنا –إذا حضرناها– نقذف بحمل الخدمة في وجه بعض، ونصرخ من ضيق الوقت والإمكانيات، ونلعن المشغولية، والعمل، والظروف، ونشكو عناد وظلمة كل من حولنا. وعمومًا.. نشكرالله أننا نعرفه، ونصلي (خبزنا كفافنا)آلاف المرات بألسنتنا فقط. ونتجاهل أنها طلب خبز للجميع، كل أخواتنا، كل مَن نحب (حتى مستوى أعدائنا)، كل الشعب، كل الكنيسة. فتقول قلوبنا (خبزي أنا… كفافي أنا). ما دمت أعرفك (أنا)، وأخذ خبزي (أنا) الروحي منك يوميًا، فكفى، ومرحبًا بالمشي جنب الحيط (حيط الحياه الروحية)، وبلاش ذات، وأحلام كبرياء، فكل واحد يموت بذنبه (حز 33: 9) – فكرة مريحة جدًا. وكتر ألف خيري، إني أخذت كلمة (خبز) بالمعنى الروحي، ما حدش بياخذها بهذا المعني في هذا الزمن. وأما الآية: + ارفعي إليه يديك لأجل نفس أطفالك المغشي عليهم من الجوع في رأس كل شارع (مرا 2: 19) فليست موجهة لنا، والموت الذي حولنا، ليس مسؤليتنا وليس لنا دخل به والنتيجة؟ … نتعب (في الخدمة)… ولا راحة لنا (لأن الله يطلب ما هو أبعد مما نفعل) (مرا 5: 5) ولا رؤيا ولا توقع ولا طلب.. لعمل المسيح ليُنهض قلوب الشعب كله وينير عيونهم. وكلمة “كنيسة” بالنسبة لنا… هي كنيستنا القريبة من منزلنا وفقط. سامحوني… ولكن… كفانا كلامًا عن قوة المسيح وعمله ونحن لا نختبر منها ولا حتى فتات الكلاب، بل ما يناسب منطقنا وإيماننا الضعيف. كفانا جلوسًا، ورضا بحالنا الروحي، وتجاهل صراخ الروح القدس داخلنا، وقراعاتالمسيح خارجنا. فلنعترف أن سر عدم راحتنا… هو أن علاقتنا بالله لا تتناسب مع واقع حرب إبليس حولنا، ولا تتناسب مع صراخ الروح القدس فينا.. ولو بقى الوضع هكذا سيبتلعنا إبليس قريبًا. + لماذا نحن جلوس؟ اجتمعوا فلندخل إلى المدن الحصينة، ونصمت هناك لأن الرب إلهنا قد أصمتنا وأسقانا ماء العلقم، لأننا قد أخطانا إلى الرب.. انتظرنا السلام، ولم يكن خير، وزمان الشفاء وإذا رعب (إر 8: 14، 15). نحن (ومَن حولنا) في أشد الحاجة لتوجيه قلوبنا وأفكارنا وأنفسنا وأرواحنا، بالصلوات والطلبات والتضرعات والأصوام، لطلب نهضة في الكنيسة، لكل الشعب. نهضة ليست من خلال عمل نعمله أو حتى عمله فينا، لا.. بل من خلال عمل المسيح لربط القوي الحر (إبليس)، وعمله في قلوب شعبه كلهم، فرد فرد، نفس نفس. يا ذاكري الرب لا تسكتوا، ولا تدعوه يسكت حتى يثبت (وعوده) ويجعل أورشليم تسبيحة في الأرض (إش 62: 7) فلنُخرج وعود المسيح إلى النور، أمامنا وأمامه، بيننا وبينه. وعود مجد الكنيسة وبهائها، وعود خروج نورها، وعود إعلان برالمسيح، وإعلانات الخلاص، وعود الفرح والشبع. وعود عودة كلغنم قيدار ونبايوت (أي أبناء اسماعيل) كخدام للكنيسة!!!!!!! (إش 60). حتى أن احدهم قال لي أنه أسهل له أن يصدق خطأ الوحي على أن يصدق كلمة (كل). لا ألوم صراحته، فهو أجرأ مني، فأنا تجاهلتها، ثم تفننت في تفسيرها بما يناسب ضعف إيماني. نعم.. فإيمان كل منا على حدة تائه وعاجز عن تصديق حرف واحد من هذا الـ “الخيال الروحي”. لذا نحن نحتاج لايمان بعضنا بعض… الإيمان الذي فينا جميعًا (رو 1: 12) + فالحق أقول لكم لو كان لكم (معًا) إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم (مت 17: 20) + حاملين (معًا) فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة (أف 6 : 16) ليست هذه دعوة لحدث فردي.. حتى تحتاج إيمان فرد أو فردين… بل هي دعوة لطلب عمل على مستوى الكنيسة… تحتاج كل مَن ينهضه قلبه… + ثم جاء كل مَن أنهضه قلبه… بتقدمة الرب(إيمان) لعمل (بناء) خيمة الاجتماع (الكنيسة) (خر 35 : 21) دعوة للكل + فإذا تواضع شعبي، الذين دعي اسمي عليهم، وصلوا، وطلبوا وجهي، ورجعوا عن طرقهم الردية، فإنني أسمع من السماء، وأغفر خطيتهم وأبرئ أرضهم (2أخبار 7: 14) ليست الصورة هي ما ذكرت في البداية فقط. ليست الصورة هي أن إبليس يحارب بكل قوته فقط. بل باقي الواقع هو أن الله أيضًا يحارب.. يعمل بروحه و بأسلوبه. الرب رجل الحرب.. الرب اسمه (خر 15: 3) للرب حرب مع عماليق (مملكة إبليس) من دور إلى دور (خر 17: 16) في الخارج يهيئ الظروف والأحداث، ينشر الحق، يفضح الكذب، يربك قوى الشر. وفي الكنيسة، ينهض القلوب، يبكِّت، يعلِّم، يعلن، يقوِّي. الرب قريب (في 4: 5) الكل يحارب في معركة كبرى. بقى نحن… لنحارب تلك الحرب.. حرب طلب مجد كنيسته، حرب طلب عمل ذراعه. وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضًا (رو 4: 21) لو أنهضك قلبك، صلي واطلب نهضة للكنيسة، لكل الشعب. لكل من لايعرف المسيح.. سواء كان مسيحيًا اسمًا.. أو غير مسيحي. ارسل هذه الرساله للكل.. لنشترك معًا في طلبة واحدة: |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|