رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرّبّ يسوع المسيح هو السامري الصالح "مثل السامري الصالح" ( لوقا ١٠ : ٢٥ – ٣٧ ) الرّبّ يسوع المسيح هو السامري الصالح : الرجل الذي كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا يمثّل آدم ، وأورشليم ترمز إلى الفردوس ، وأريحا ترمز إلى العالم . أمّا اللصوص ، فهم يمثّلون القوى المعادية للإنسان ، والكاهن يمثّل الشريعة ، واللاوي بّ يسوع المسيح هو السامري الصالح : الرجل الذي كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا يمثّل آدم ، وأورشليم ترمز إلى الفردوس ، وأريحا ترمز إلى العالم . أمّا اللصوص ، فهم يمثّلون القوى المعادية للإنسان ، والكاهن يمثّل الشريعة ، واللاوي يمثّل الأنبياء ، والسامري ( كلمة سامري تعني : الحارس ) يمثّل ، بل هو نفسه : ” الرّب يسوع المسيح ” . من ناحية أخرى ، فإنّ الجراح ترمز إلى التمرّد ، والدابة ترمز إلى جسد الربّ الحامل أوجاعنا … والدينارين رمز للعهد القديم والجديد ووعد السامري بالعودة مجدّدًا يرمز إلى مجيء الربّ الثاني ليدين الأحياء والأموات … إنّ هذا السامري كما جاء على لسان النَّبِيِّ أشعيا : ” هو الذي أخذَ أسقامَنا وحَمَلَ أمراضَنا ” ( متى ٨ : ١٧ ) ، وتألم من أجلنا . لقد حملَ المُحتَضِر المؤلّم والمعذّب وذهب به إلى الفندق ، والفندق يرمز إلى الكنيسة المقدّسة . هذه الأخيرة مفتوحة للجميع ، لا ترفض مساعدة أحد ، والجميع مدعوّون إليها من قبل الرّبّ يسوع الذي يفتح يديه ويستقبلنا قائلاً : ” تَعالَوا إليَّ جَميعًا أيّها المُرهَقونَ المُثقَلون ، وأنا أريحكم ” ( متى ١١ : ٢٨ ) . بعد مرافقة السامري للجريح إلى الفندق ، لم يغادره في الحال ولا لحظةً واحده ، بل بقي بالقربِ منه يومًا كاملاً . اعتنى بجراحه ، ليس في النهار فقط ، بل في الليل أيضًا ، محيطًا إيّاه بمحبّة وعناية فائقة … بالفعل ، إنّ حارس النفوس هذا ، أظهر أنهُ أكثر قُرباً إلى البشر من معلّمي الشريعة ، وذلك من خلال أعمال الرحمة التي قام بها تجاه الذي ” وقَعَ بِأَيدي اللصوص ” وبيّن َ له أنّه قريبه بالأفعال والأعمال ، روحياً ومعنوياً ، أكثر من الكلام … ” اِقتَدوا بي كما أقتَدي أنا بِالمسيح ” ( قورنتس الأُولى ١١ : ١ ) ، من خلال هذه الآية التي كتبها وعلّمَها القديس بولس نستطيع جيداً أن نقتدي بالرّب يسوع المسيح وأن نشفق على الذين ” يقعون بأيدي اللصوص ” ، وأن نقترب منهم ، وأن نسكب زيتًا وخمرًا على جراحهم وأن نضمّدها ، وأن نحملهم على دابتنا الخاصّة ونحمل أثقالهم وهمومهم ومشاكلهم . حتى تتمجّد قدرة رحمة الله . لقد اراد ابن الله ” يسوع الرحيم ” أن يحثّنا على القيام بأعمال الرحمّة والمحبّة ، فقال موجّهًا كلمته إلينا جميعًا ، أكثر منه إلى علماء الشريعة : ” اِذْهَبْ فاعمَلْ أنتَ أيضاً مِثلَ ذلك ” . لممارسة أعمال الرحمّة في حياتنا اليومية لنتحد مع القديّسة فوستينا ونُصلّي هذه الصلاة التي كتبتها قائلين : “أيُّها الثالوث الأقدّس ، أُريد عبادة رحمة قلبك بكُلِّ نسمةٍ من كياني ، بكُلِّ دقَّةٍ من دقّاتِ قلبي ، بكُلِّ نبضةٍ من نبضاتي . سَيِّدي ، أرغبُ أن أتحوّلَ كلّيّاً أداةً لرحمتِكَ ، فأكون بذلك انعكاساً حياً لك . لتنسَكِبَ من خلالِ قلبي وروحي رحمتكَ اللّامحدودة على النفوس التي من حولي : – ساعدني يا إلهي كي تكون عيناي رحومتين ، حتى لا أظُنّ بأحد ولا أحكُمَ على أحد من خلال المظاهر الخارجية ، ولكن حتى أُميِّز جمال كلّ نفس ، وأكون عوناً لها . – ساعدني يا إلهي كي تكون أُذناي رحومتين ، حتى أميل إلى مساعدة قريبي ، وكي لا أكون لامُبالياً ( لا مُباليةً ) لآلامه وشكواه . – ساعدني يا إلهي كي يكون لساني رحيماً ، حتى لا أتوه بالسوءِ على أحد ولكي يكون عندي لكل واحدٍ عزاءٍ وغفران . – ساعدني يا إلهي كي تكون يداي رحومتين ومملؤَتين بالأعمال الحسنة ، حتى أتمكّنَ من صنع الخير مع القريب وأقوم بكُلِّ الأعمال المتعبة والشَّاقة . – ساعدني يا إلهي كي تكون قدماي رحومتين حتى أُسارع لخدمةِ القريب متغلِّباً ( مُتغلّبة ) على تعبي الذاتيٌ فإن راحتي الحقيقيّة هي في خدمةِ قريبي . – ساعدني يا إلهي كي يكونَ قلبي رحيماً حتى أشعر بمُعاناةِ قريبي . لن أبخَلَ بقلبي على أحد ، سأكون طيباً ( طيّبة ) حتى مع الذين أعرِفُ أَنَّهُم سيستغلّون طيبة قلبي . وأنا بدوري سألتجئ إلى قلب يسوع الرحيم فأنسى مُعاناتي . يا إلهي لتستقر فيَّ رحمتكَ . قد أمرتني يا ربّ أن أُمارسَ الدرجات الثلاث للرحمة : الأُولى : فعل المحبّة ( الرحمة ) مهما كان . الثانية : الكلمة المُعزيّة ، فإذا لم أستطع المساعدة بالفعل أساعد بكلمة تعزية . الثالثة : الصلاة ، إذا لم يكن بإستطاعتي أن أُظهِرَ رحمةً بالفعلِ أو بالكلمةِ ، بإستطاعتي تقديمها بالصلاة . ها أنا أُرسلُ صلاتي إلى حيثُ لا أستطيع أن أكونَ بالجسدِ . يا يسوع إجعلني شبيهاً ( شبيهةً ) بِكَ فإنّكٓ قادِرٌ على كلّ شيء . آمين |
30 - 08 - 2020, 08:38 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: الرّبّ يسوع المسيح هو السامري الصالح
شرح جميل ربي يباركك لك كل الاحترام |
||||
03 - 09 - 2020, 11:38 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الرّبّ يسوع المسيح هو السامري الصالح
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة كرتون| يسوع هو السامري الصالح |
السامري الصالح في المثل هو المسيح |
السامرى شاله وعالجه وأهتم به وسمى السامرى الصالح |
المسيح هو السامري الصالح بالنسبة لنا - بقلمي |
يسوع السامرى الصالح |