فرس النهر والنظام الغذائي
يأكل فرس النهر ما بين 65-100 رطل من العشب وأوراق الشجر كل ليلة، والمربك إلى حد ما أن فرس النهر مجهز بمعدة متعددة الغرف مثل الأبقار لكنه لا يجتر (والتي، بالنظر إلى الحجم الضخم لفكيه، من شأنه أن تجعله مشهدا هزليا جدا)، ويحدث التخمير في المقام الأول في بطنهم الأمامية، ويمتلك فرس النهر فما ضخما ويمكن أن يفتح بزاوية هائلة تبلغ 150 درجة.
ومن المؤكد أن وجباته الغذائية لها علاقة به، فالثدييات التي تزن طنين يجب أن تأكل الكثير من الطعام للحفاظ على عملية التمثيل الغذائي، ولكن الإنتقاء الجنسي يلعب أيضا دورا رئيسيا، وفتح الفم على نطاق واسع هو وسيلة جيدة لإقناع الإناث (وردع الذكور المتنافسين) خلال موسم التزاوج، وهو نفس السبب الذي يجعل الذكور مسلح بمثل هذه القواطع الضخمة، والتي لولا ذلك لن يكون لها أي معنى.
لا يستخدم فرس النهر قواطعه لتناول الطعام، ويقطف أجزاء النبات بشفاهه ويمضغها بأضراسه، ويمكن لفرس النهر أن يقضم الأغصان والأوراق بقوة تبلغ حوالي 2000 رطل لكل بوصة مربعة، وهو ما يكفي لشق السائح غير المحظوظ إلى النصف (والذي يحدث أحيانا أثناء رحلات السفاري غير الخاضعة للإشراف)، وعلى سبيل المقارنة، يمتلك الذكر السليم قوة عض تبلغ حوالي 200 رطل لكل بوصة مربعة، ويميل تمساح الماء المالح كامل النمو قوة عض عند 4000 رطل لكل بوصة مربعة.