رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا سارق الساعة
البطل : إحدي التلاميذ " قديماً " المكان " حفل زفاف " يبدء المشهد من خلال حفل زفاف، شاهد أحد الحضور معلمهُ الذي كان يدرّسه في المرحلة الابتدائية قبل نحو 25 سنة. أقبل الطالب بلهفة و إشتياق على معلمه بكل تقدير واحترام، ثم قال له بشيء من الخجل و الخزي: هل تتذكرني يا أستاذي؟ فرد المعلم العجوز: لا يا بني . فقال الطالب بصوت خافت: كيف لا ؟... فأنا ذلك التلميذ الذي سرق ساعة زميله في الصف، و بعد أن بدأ الطفل صاحب الساعة يبكي طلبت منا أن نقف جميعا ليتم تفتيش جيوبنا. أيقنت حينها أن أمري سينفضح أمام التلاميذ و المعلمين و سأبقى موضع سخرية و ستتحطم شخصيتي الى الأبد. أمرتنا أن نقف صفاً و أن نوجه وجوهنا للحائط وأن نغمض أعيننا تماماً. أخذت تفتش جيوبنا وعندما جاء دوري في التفتيش سحبت الساعة من جيبي و واصلت التفتيش الى أن فتشت آخر طالب. و بعد أن أنتهيت طلبت منا الرجوع إلى مقاعدنا وأنا كنت مرتعباً من أنك ستفضحني أمام الجميع. ثم أظهرت الساعة وأعطيتها للتلميذ لكنك لم تَذْكر اسم الذي أخرجتها من جيبه! و طوال سنوات الدراسة الابتدائية لم تحدثني أو تعاتبني و لم تحدث أحدا عني و عن سرقتي للساعة. و لذلك يا معلمي قررت منذ ذك الحين ألا أسرق أي شيء مهما كان صغيراً. فكيف لا تذكرني يا أستاذي وأنا تلميذك و قصتي مؤلمة و لا يمكن أن تنساها أو تنساني؟ وضع المعلم يده على ظهر تلميذه وابتسم قائلا : بالطبع أتذكر تلك الواقعة يا بني... صحيح أنني تعمدت وقتها أن أفتشكم و أنتم مغمضي أعينكم كي لا ينفضح أمر السارق أمام زملائه ... لكن ما لا تعلمه يا بني هو أنني أنا أيضا فتشتكم وأنا مغمض العينين ليكتمل الستر على من أخذ الساعة و لا يترسب في قلبي شيء ضده. ف أنا لا أعرفك العبرة : أقتباس كتابي "وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا." (1 بط 4: 8) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
.إرميا 1:5 | كنت أعرفك |
هب لي مع القديسين أن أعرفك |
هب لي مع الأبرار أن أعرفك |
قبل أن أعرفك، وأنا في أحشاء أمي |
عشان أعرفك بجد |