المعركة الخاسرة التى يقودها أردوغان في ليبيا
أكدت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموجود في السلطة منذ نحو 18 عاما اعتمد على قوة تركيا التي صنعها سلفه مصطفى كمال أتاتورك والعلاقات الجيّدة في المنطقة مع جميع دول الجوار.
وقالت المجلة إن أردوغان انقلب على ما صنعه سلفه ولجأ إلى العدوانية في الشرق الأوسط وعسكرة منهج تركيا وممارسة سياسات عدوانية طويلة المدى في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت أن أردوغان خسر جميع جيرانه الإقليميين وأثار غضب الشعب التركي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت تحركاته بالكامل دون أي استراتيجية واضحة.
وأشارت إلى أن سياسة أردوغان الجديدة لم تكن تحصل على أي اهتمام عالمي قبل هجومه على ليبيا في نوفمبر الماضي واتقاقه مع مليشيا الوفاق بقيادة فايز السراج على ترسيم الحدود ما أثار غضب المجتمع الدولي لمخالفتها القانون الدولي.
وأوضحت أنَّ من غير الواضح سبب توريط أردوغان لبلاده في هذه الحرب الطويلة المعقدة في ظل معاناة تركيا من مشاكل اقتصادية كبرى وتحديات أخرى بسبب فيروس كورونا.
ولفتت إلى غياب السبب وراء مغامرة عسكرية خاسرة تبعد عن أنقرة بأكثر من 1200 ميل، بغض النظر عن عقود إعادة البناء المربحة المحتملة للشركات التركية.
وأوضحت أن أردوغان يحاول إثبات نفسه على الساحة الدولية بعد تعاون مصر وقبرص واليونان وإيطاليا فيما يخص اكتشافات الغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وتعد ليبيا نقطة انطلاقه المناسبة.
هذا الخبر منقول من : الدستور