مثل إدوين كاتسكي، قام دانييل ألكيدس كاريون بتجربة مرض على نفسه واحتفظ بملاحظات توثق وفاته ولكن ملاحظاته كانت مفيدة للغاية، وكان كاريون طالب في كلية طب في بيرو وفي عام 1873، قبل ثلاث سنوات من دخوله كلية الطب، شهد مرضًا شبيهًا بالطاعون القاتل أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص في بلدتي كالاو ولا أورويا ولم يشاهد الأطباء أي شيء مثل هذا من قبل، وكان مميتًا لأي شخص أصيب به تقريبًا.
وعندما كان كاريون في كلية الطب، سجلت بيرو ارتفاعًا في بداء كاريون الذي سمي تيمنًا به، والذي كان معروفًا بالفعل واهتم كاريون بهذا المرض وبحثه على نطاق واسع وتضمن جزء من بحثه استخدام نفسه كحقل تجارب لتحديد كيفية تأثير المرض على الجسم، وفي 27 أغسطس 1885، جعل كاريون أصدقاؤه ينقلون المرض إلى جسده بعد أن عجز عن ذلك بنفسه وسجل أعراضه الأولى في 17 سبتمبر وبحلول 26 سبتمبر، كان أضعف من أن يستمر في تدوين ملاحظاته وكان لديه صديق يكتب له حتى وفاته في 5 أكتوبر، وأعطت ملاحظات كاريون الأطباء نظرة ثاقبة حول كيفية عمل هذا المرض، واليوم يعتبر كاريون بطلًا، وقد أطلقوا على الجامعة اسمًا له.