العريس يقدم روح الموعد لعروسة في خطبتها:

[تحت اقدام المسيح]

العريس يقدم روح الموعد لعروسة في خطبتها:-
><><><><>><><><><><><><><><><>
* 6. اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ.
* 7. مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ تُحْتَقَرُ احْتِقَاراً.
* نش 8 : 6 - 7
عروس المسيح الذي علمها الحب الحقيقي عريسها يسوع المسيح وهو الذي احبها اولا وحاصرها حبه لان محبة المسيح تحصرنا
2 كو 5 : 14
حتي استسلمت له عن رضي وطوعية وتكون في قلبها بالروح القدس حب لشخصه تملك علي قلبها بشدة
نحن نحبه لانه هو احبنا اولا. 1 يو 4 : 19
وخلال الشدائد والتجارب التى ساقها الشيطان عليها انتصر حب المسيح لها فهي دخلت في صراع. جبار مع التراث من الاعمال القبيحة التى عاشت فيها قبل ان تعرف انها مختارة منه لترث ملكوته!
وظل هذا الميراث حجر عثرة شديدة يستخدمه الشيطان للاطاحةبها بعيدا عن مجال الحب الالهي ولكن ظل المسيح يسندها وبقوة لكي تكون دائما. في محال حبه وقد مر بها في امور لا تخطر علي العقل ولايمكن ان يتصورها ليخرجها من فخاخ الشيطان التى كانت دائما ما تسقط فيها بسهولة
ولان المحبة التي للمسيح قوية كالموت فصارت المحبة هى حائط الصد التي تفوقت علي الموت بل انتشلت عروس المسيح من فم الموت والهاوية!
ومع طول الزمان ومن موت الي موت يخرجها المسيح بعمل عجيب معجزي تيقنت ان محبته هي الحياة بالنسبة لها وتغيرت علاقتها به من خلال هذا الحب فظهر لها المسيح هو الشخص المحبوب لقلبها والتى تشتهي جدا الجلوس تحت قدميه حيث تخرج عن نطاق الزمن وحدود العالم ليشرح لها ويعلمها بل يخبرها عن اعماله وقصده من كل كلمةكتبت في الانجيل وكثيرا ما تسجد وتشكر لحبه ولشخصه الذي اصبح مرافق لها الليل مع النهار
لقد تغيرت صورته تماما والعلاقة بينهما والسبب انه علمهاحبه لقد تحولت العلاقة بينهما تماما من الفكر الذي كان معروف قديمة انه مجموعة من الفروض والقوانين والطقوس التي لابد من تنفيذها للاقتراب منه لفكراخر حيث اصبح هو الشخص المحبوب جدا لقلبها والتى تسعي كل حين للالتصاق به مدفوعة من لذة الحب التى تسيطر علي قلبها
اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض، الذي كان ضدا لنا، وقد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب، كو 2 : 14
لم تتجراء ابدا ان تقول هذا مع بولس الرسول الا بعد ان علمها الحب فبعد ان كانت تحاول ان تفعل بعض الفرائض لعلها تصل اليه فاذا هو بشخصه امامها ويحتضنها وتشرب من ينبوع محبة وتتلذذ به فتركت جميع الفرائض التى هي تعاليم الناس الي حياة الحب التى ارتفعت فيها وهي ضعيفة جدا الي السماء
فتحررت تماما من عبادة الله بالفرائض التى تشبع عجز الانسان من جهة معرفة الله الي عبادة الله بالروح
اذا ان كنتم قد متم مع المسيح عن اركان العالم، فلماذا كانكم عائشون في العالم؟ تفرض عليكم فرائض: 21 «لا تمس! ولا تذق! ولا تجس!» 22 التي هي جميعها للفناء في الاستعمال، حسب وصايا وتعاليم الناس، 23 التي لها حكاية حكمة، بعبادة نافلة، وتواضع، وقهر الجسد، ليس بقيمة ما من جهة اشباع البشرية.كو 2 : 20 - 23
انها قصة حب عجيبة حقا عجزت مفردات اللغة البشرية ان تصف اسرارها بالكاد تم تقريب مشاعرها بكلمات هى ضعيفة جدا علي وصف اعماقها حتي ان غير المختونين في قلوبهم يفهمون كلمات النشيد بصورة جسدية !
انها قصة تفاعل النفس البشرية التى ضاعت وتغربت عن طبيعتها بل عن قصد خلقتها مع الخالق وبعد فهم خاطئ تماما ومعرفة عقلية بعيده كل البعد عن الحقيقة كانت صورة هذا الخالق انه البعيد جدا في علو السماوات وصامت لا يتكلم وفقط متربص لحساب البشرية علي كل ما يصدر عنهم!
واذا هذا الخالق يتجسد ويظهر لها في طبيعتها ويصير مثلها ويجلس معها ويكشف لها عن طبيعته بل يعلن لها طبيعته بصورة باهرة ويخترق شعاع حبه قلبها وجميع القوانين والفرائض تكسر ويتربع الحب فوق كل شيئ وتستقر بالتمام في حضنه ويستقر هو ايضا فيها لانه يحبها ايضا قبل ان هى تكتشف حبه !
ولعجز كلمات اللغة في وصف حالة الحب الالهي في قلب العروس في نهاية النشيد لا نقول الا انها اصبحت تماما عظم من عظمة ولحم من لحمة
لاننا اعضاء جسمه، من لحمه ومن عظامه
اف 5 : 30
وكأن الصورة تعيد نفسها ولكن بسر اعظم جدا فكما خلق الله حواء من عظم ادام الاول خلقت العروس من عظام ولحم المسيح المتجسد
هذه هى الحالة التى وصلت اليها العروس ووضعها بالنسبة لحبيبها وربما اقرب كلمات تقرب الصورة انها صارت من لحمه ومن عظامه ولهذا وهي تشعر بهذه الحالة قالت:
6. اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ.
انها تريد ان تكون مخصصة له وحده والي الابد انها تشتهي ان يدشنها ويكتب عليها ملكية فيكون فيها ختم الهي يعبر انها ملكه وحده وليست للبيع
وقد سمع الحبيب لشهوة قلب عروسه وختمها له واصبحت هي ايضا كخاتم علي ذراعه وفي قلبه فبعد ان اتم لها كل الخلاص ارسل لها اعظم خاتم في الوجود ليخطبها له ويكون عربون خطوبتها حتي يوم الزفاف ينكشف لها عظمة هذا الخاتم الذي ظل يعمل فيها بالسر والعلن ليحفظها له
وهذا الختم هو الروح القدس الذي حل عليها وسكن فيها فخصصها له ليوم الفداء التام
ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. اف 4 : 30
، الذي فيه ايضا اذ امنتم ختمتم بروح الموعد القدوس اف 1 : 13
ما اعجب هذا التوافق العروس قديما تشتهي ان تكون مخصصة لعريسها وتكون مثل خاتم علي ساعده اذا هو يحقق لها هذا ولكن بصورة فائقة جدا علي كل عقل ولم ينكشف بعد عظمتها ومجدها اذا ارسل روحه القدوس ليكون هو الخاتم الذي يخصصها له ويربطها به الي الابد من هو الروح القدس الذي ختمت به العروس انه الرب المحيي الذي ارسله المسيح وهو روحه ليكشف. عن اتساع واعماق حبه لها لكي يحفظها الروح القدس لحساب حبيبها من كل الشدائد والمصائب. التي هى تعرفها تماما ويصعب الافصاح عنها ولكن انكشف اهم سر ان الذي كان يحافظ عليها من اجل حبيبها هو الروح القدس الذي غير القوانين الطبيعية والاحداث من اجل لا تضيع بعيدا عن حبيبها ولهذا قالت:
* لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ.
* 7. مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ تُحْتَقَرُ احْتِقَاراً.
* عرفت معرفة اليقين ان هذا الحب اعظم من الموت وان غيرة محبته عليها اقوي من الهاوية لانه غلب الموت وكسر ابواب الهاوية لحسابها!
* وان كل الايام السوداء والمرة التى كانت اعظم من مياة كثيرة او سيول جارفة لم تستطيع ابدا علي محبة المسيح التى في داخلها واخيرا صارت محبة المسيح اعظم عندها من كل ثرواتها حتي لو كانت تساوي العالم كله فهي لم تعرف ثروة تملك علي قلبها غيرة ثروة وكنز قلبها وهو محبة المسيح التى جعلت كل شيئ حولها مهما بلغ لا شيئ

[walaa farouk]

مشاركة مثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Mary Naeem]

موضوع مميز
ربنا يباركك