ما وعود الربّ للمتعبّدين لقلبه الأقدس
انتشرت عبادة قلب يسوع في القرن السابع عشر بعدما ظهر يسوع المسيح للقديسة مارغريت ماري ألاكوك، وطلب منها التعبّد لقلبه.
ولدت ألاكوك في فرنسا في العام 1647، وترعرعت في عائلة تقيّة، وترهّبت في دير راهبات الزيارة.
في اليوم الذي أبرزت فيه نذورها الرهبانيّة، كتبت: “كل شيء من الله ولا شيء منّي. كل شيء لله ولا شيء لي. كل شيء من أجل الله ولا شيء من أجلي”، وأكدت أن “الحياة الخالية من حبّ يسوع هي أشقى الشقاء”.
كانت ظهورات يسوع لهذه القديسة كثيرة، وحدّد في أحد الظهورات الاحتفال بعيد قلبه الأقدس يوم الجمعة الواقع بعد عيد القربان بأسبوع واحد، وبناءً على ذلك، بدأت راهبات الزيارة الاحتفال بهذا العيد اعتبارًا من العام 1685.
وعود يسوع المسيح للمتعبّدين لقلبه الأقدس
إن عبادة قلب يسوع تغوص في حبّه اللامتناهي لنا، وتقوم بتخصيص أوّل جمعة من كل شهر للقلب الأقدس وتناول القربان وممارسة أعمال التقوى.
أما ثمرة هذه العبادة، فقد لخّصها المخلّص نفسه في مواعيده للقديسة ألاكوك بما يلي:
-سأمنحهم كل النعم اللازمة لحالتهم.
-سألقي السلام في عائلاتهم.
-سأعزّيهم في كل آلامهم.
-سأكون ملجأهم الأمين في حياتهم ولاسيّما في مماتهم.
-سأسكب بركات وافرة على كل أعمالهم.
-سيجد الخطأة في قلبي ينبوع الرحمة الغزيرة.
-ستتحوّل النفوس الفاترة إلى مشتعلة.
-سترتقي النفوس الحارة سريعًا إلى قمّة الكمال.
-سأبارك البيوت التي تضع صورة قلبي وتكرّمه.
-سأمنح الإكليروس موهبة لمس القلوب الأكثر صلابة.
-سيكون اسم من يعمل على نشر هذه العبادة مكتوبًا في قلبي، ولن يُمحى منه أبدًا.
-أتعهد لكم، من خلال رحمة قلبي الكبيرة، بأنّ حبّي القوي سيمنح جميع الذين سيتناولون القربان المقدس، في أوّل يوم جمعة من الشهر على مدى تسع مرات متتالية، نعمة التوبة النهائية، فلن يموتوا أبدًا في جنح الظلام، بل سيتلقّون الأسرار المقدسة، ويكون قلبي ملجأ أمينًا في الساعة الأخيرة.